• ×

07:44 صباحًا , الجمعة 26 أبريل 2024

محمد بن عبدالله الحسيني
بواسطة  محمد بن عبدالله الحسيني

بعد 50 عاماً .. الطالب الوفي بمدرسة شقراء يلتقي معلمه الفذ، في رحاب الوشم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
image

الصورة المنشورة مع هذه الكلمات تثبت أن الوفاء لم يعد عملة نادرة كما يروج الكثيرون، بل سيظل عنواناً لذوي الهمة من الرجال العظام ومن هؤلاء رجل الأعمال عبد العزيز بن علي الشويعر المعروف لدى الجميع بكنيته (أبو زكي) وهو في الصورة يكرم ويحتفي بمعلمه الأستاذ عبد الرحمن العبد الكريم (أبو عبد المجيد) الذي باعدت بينهما الأيام والسنوات حتى التقيا بعد قرابة 50 عاماً حيث كان أبو زكي تلميذاً في مدرسة شقراء الأولى وأخذ تعليمه فيها على يد أستاذه الفذ عبد الرحمن بن عبدالله العبدالكريم رحمه الله ؛ الذي توفاه الله العام الماضي.
المناسبة التي تظهر في الصورة رغم قدمها بعض الشيء إلا أنها واحدة من الدلائل القوية على استمرار الخير في أمة محمد كما قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) فهي عبارة عن حفل تكريم أقامه أهل مدينة شقراء الكرام للمعلم أبي عبد المجيد في رحاب نادي الوشم وذلك قبل وفاته بأعوام عرفاناً وتقديراً لمجهوداته في حقل التعليم وحرصه وتفانيه في خدمة المدينة قاطبة حيث كان معنياً باحتياجات أهلها ولا يدخر جهداً في متابعة ما يلزم تجاهها مع الجهات المعنية والمسئولين خدمة لأهل بلدته باعتبارهم أهله وعشيرته.
وفي اليوم الذي أقيم فيه حفل التكريم فاجأ رجل الأعمال عبد العزيز الشويعر معلمه بهدية عبارة عن نموذج مصغر لمدرسة شقراء التي شهدت خطوات أبي زكي الأولى ونهل فيها من علم أستاذه أبي عبد المجيد حتى غادرها منطلقاً إلى آفاق العمل والتجارة ، وكانت الهدية بمثابة الترجمة العملية لما يكنه "أبو زكي" من مشاعر العرفان والتقدير لشقراء المدينة؛ و لمن علمه الحروف الأولى ، وذلك في لحظة وفاء ستظل نابضة في الأذهان طالما بقيت هذه الصورة معلقة على جدران الذاكرة وفي قلوب أهل شقراء لتؤكد للجميع أن الوفاء سمة الأنقياء.والى صورة اخرى من صور الوفاء .

 0  0  4.9K


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...