• ×

01:44 مساءً , الخميس 18 أبريل 2024

ناصر عبد الله الحميضي
بواسطة  ناصر عبد الله الحميضي

رحم الله الشيخ : محمد بن عبد الله بن عبد العزيز المانع رجل التربية والتعليم الأول في إقليم الوشم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

تتعاقب الأيام تحيل الحاضر إلى ماض ثم إلى شريط ذكريات تتعاقب صوره في المخيلة ، ولكن هناك من تبقى بصماته في صفحة الزمن لا تنسى تتجدد مع كل حدث.

رحل الشيخ محمد عبد الله المانع وبقيت له عند الجميع ذكرى.

هم قلائل أولئك الذين تولوا مناصب في زمن التأسيس وقد يعدون على الأصابع في وقت لم تكن الدوائر والوظائف والخدمات بشكلها الحالي وشموليتها وتنوعها.

فقد تكون بعض القرى ليس فيها سوى المدرسة فقط والإمارة ، ولهذا صارت لتلك الأعمال التأسيسية دورها الريادي والأسبقية بغض النظر عن أي شيء آخر ضمن مهامها ، ولهذا أصبحت من المنظور الإداري سباقة رائدة واجهة الكثير من الصعوبات في حينها وإن كانت بسيطة في إدارتها ومطالب تلك الإدارة ، لكن عندما ننظر إلى الوسائل المتاحة فنجدها إما معدومة أو قليلة ندرك نوعية الصعوبات.

والشيخ محمد عبد الله المانع كان ضمن جيل الرواد وفي فترة التأسيس وتزامنت فترة دراسته وتأهيله و إدارته مع ما أشير إليه بل إنها فترة يعيش المجتمع كله بساطته وحماسته وجديته ونشاطه واستقباله لكل من يأخذ بتلك الحماسة نحو البناء والتعلم والمساهمة في التنمية ، والحق يقال أنها فترة لا تنسى لمن عاصرها ولا يمكن التغافل عنها لمن أراد أن يكتب حولها فهي ثرية ، وشرف أيضا لمن ساهم فيها.

الشيخ المانع رحمه الله لا أحد من سكان الإقليم ينسى دوره في الحركة التعليمية وكأن التعليم في الإقليم بالفعل قد ارتبط به ، ولقد كتب عنه غيري وما جئت هنا بجديد بل إن المقابلة معه نشرتها هده الصحيفة مشكورة وقد اطلعت عليها مستفيدا من معلومات تضمنتها .

إن الشيخ محمد المانع لصيق التربية والتعليم فهو التربوي الإداري مرادف للتعليم في الإقليم ، فما أن يذكر أحدهما حتى يتوارد للخاطر شقه الآخر المكتمل به والمرتبط به حتى صار تعريف الاثنين بالتلازم ولعل مدراء المدارس أيضا في تلك الفترة التي بدأ فيها التعليم لأول مرة لازمهم المسمى وصار جزءا من التعريف بهم ، حتى أنه يكفي للتعريف بالأستاذ الذي يدير المدرسة أن تقول : المدير ، فأهل البلد يعرفون في بلدتهم مدير مدرستهم ، خاصة وأن اشغال الوظيفة في السابق ليس قصيرا بل مدة طويلة فبعض المديرين يشغل وظيفة الإدارة بالثلاثين والأربعين سنة ، وهي مدة كفيلة بأن تحفر في الذاكرة اسم من قام بالإدارة .

مدير التعليم الشيخ محمد المانع يرتبط بالواقع و ترتبط به الذاكرة لفترة تقترب من 60 عاما حيث تولى إدارة التعليم في عام 1379هـ وأحيل إلى التقاعد عام 1405ه

ويسبق إلى العمق في جيل المسؤولية ذلك التأريخ دراسة وتأهيلا فقد تولي مناصب كلها في المجال التربوي والتعليمي ، وكون الارتباط جاء في بداية الإدارة ونشأتها شهدت الحركة التعليمة في الإقليم صيتا وصوتا متميزا ومكانة لا يزال الكثير منا يدرك أهميته في حينه.

ولو بدأنا مع الشيخ المانع من ابتدائية شقراء فإن المدة ستكون قرابة 80 عاما حيث البداية عام 1361هـ

سيرته التعليمية والتربوية :

هو الشيخ: محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز المانع
من مواليد عام 1355 هـ
المؤهل : بكالوريوس شريعة من كلية الشريعة بمكة المكرمة
من أساتذته في المرحلة الابتدائية :

أ.عبدالمجيد شنقيطي
حصل على الابتدائية عام 1367 ه

ثم انتقل إلى الطائف للدارسة بدار التوحيد

ومن زملائه في دار التوحيد :

محمد بن جبير

عثمان الحقيل

عبدالعزيز المسند

عبدالمحسن التويجري

سعد أبو معطي

عبدالله بن خميس

عبدالله الفالح

صالح الحصين

سعد الحصين

عبدالعزيز

علي التويجري

صالح العلي

وعثمان بن سيار

عبدالعزيز بن ربيعة .
وتخرج فيها عام 1372 هـ

ثم التحق بكلية الشريعة بمكة المكرمة.

ومن المعلمين فيها الذين تتلمذ علي أيديهم العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله و الشيخ محمد زيدان رحمه الله
وتخرج في كلية الشريعة عام 1375 هـ

ثم تعين مديرا لثانوية عنيزة ، ومشرفا على المدارس الابتدائية.

ثم مديرا لثانوية شقراء عام 1377هـ
و في عام 1379 هـ تعين مديرا للتعليم .

وأحيل للتقاعد في عام 1405 هـ .

رحمه الله محمد المانع وأسكنه فسيح جناته وعزاؤنا للوسط التربوي والتعليمي ولأسرته ولمجتمعنا في الوشم ، وسيبقى له بيننا من تتلمذ على يديه يدعو له بالرحمة .

 0  0  3.0K


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...