• ×

04:06 مساءً , الخميس 25 أبريل 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

العراق للعراقيين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
مع بداية ظهور نتائج الإنتخابات العراقية يترقب العالم العربي قرار الشعب العراقي في البقاء وسط جحيم القتل والدمار والتعذيب والتجويع والفساد وتناحر الطوائف والمذاهب أوأن يساهم في ولادة العراق الشامخ الذي عانى في المخاض دهراً طويلا لينهض بنفسه من جديد وينفض عن أكتافه غبار الوصاية الإيرانية التي تغلغلت في مفاصل الدولة وعثت في مؤسساتها الحكومية والدينية وأهلكت الحرث والنسل وسقت الأرض بالدماء حتى ارتوت ومااكتفت حتى نالت من مكانة العراق عالمياً الذي بات منذ زمن ولاية من ولايات إيران قرارها السيادي بأمر طهران !
اليوم الشعب العراقي يقف على بعد خطوة من النجاة والخروج سريعاً إلى بر الأمان بإعادة تشكيل حكومة تمتلك القوة والعزيمة في محاسبة الفاسدين وإعادة إعمار العراق هي فرصة ثمينة إن تعامل الشعب معها بنفس عقلية الماضي سيستمر نزيفه وانقسامه وسيبقى دائماً مسرحاً للقتال الطائفي في المنطقة
مايزيد من أهمية هذه الإنتخابات هو وضع إيران المشتعل مايعني احتمال وجود مواجهة عسكرية بينها وبين أمريكا أو اسرائيل وكما هو معروف سياسة النظام الإيراني في تحويل نيران جحيمه ومواجهاته على المسرح العربي بعيداً عن الداخل الإيراني .
فإذا نجحت العراق في وعيها السياسي اتجاه المخاطر التي تحيط بها واستعادت زمام أمورها بيدها فستعيد الحياة إلى أرضها الميتة وتجنب نفسها الكثير من المشاكل والفتن وتتخلص من خونتها الذين حولوا أرضها إلى ساحة تقام فيها المعارك محتدمة بين المذاهب لتنهب من خزائنها وتقتل أبنائها وتزيد من انقاسمها وضعفها فبعد ماصار الأمر اليهم لم يكبر في العراق إلا جيوب سارقيها ولم تلد أرض العلم والثقافة والحضارات العريقة إلا الجهل والتخلف والرجعية ولم تجعل من ثرواتها إلا سبيلاً للمستعمر الأجنبي في حين فضلت إنهاك أرضها ومالها وطاقات شبابها !
إن عراق العروبة قادم إن تمخضت عن هذه الإنتخابات فوز قوى وطنية لاتهتم إلا بمصالح وطنها تدير أمورها من قلب العراق لامن خارجه ..

 0  0  769


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...