• ×

04:02 مساءً , الثلاثاء 23 أبريل 2024

د/ إبراهيم بن محمد أبوعباة
بواسطة  د/ إبراهيم بن محمد أبوعباة

وقفات في يوم الوطن

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .... اما بعد :
فما أعظم نعم الله علينا وما أكثرها وما أجملها " وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها" ومن أعظم النعم بعد نعمة الإسلام كوننا ننتسب إلى هذا البلد العظيم المملكة العربية السعودية بلد الإسلام والقرآن والأمن والإيمان هذا البلد النبوي شرفه الله بإحتضان بيته ففيه قبلة المسلمين وسوى أفئدتهم ومنه أنطلقت رسالة الإسلام ومع ثراه الطاهر تنزل الوحي المطهر وقد شرفنا الله أن نكون من أهل هذه البلاد المباركة وأكرمنا وأكرم هذه الأرض بقادة كبار وولاة أمر أخيار أدركوا بوعي وبصيرة معنى هذه الرسالة فعملوا بكل إخلاص لخدمة هذا الدين وبذلوا الغالي والرخيص لخدمة قاصدي هذه الديار المقدسة من الحجاج والمعتمرين وتسابقوا في خدمة المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة توسعةً وتطويراً وعناية ورعاية وإهتماماً.. ولتأكيد هذا المعنى وتجسيده تسمى قائد المسيرة وولي أمر المسلمين في هذه البلاد بخادم الحرمين الشريفين وصار قدوة للجميع من أمراء ووزراء ومسؤولين في كل قطاع في التنافس في خدمة هذا الوطن وقاصديه .. وعشنا ولله الحمد في أمن ورخاء ورغد عيش واليوم ونحن نشهد مرور (88) عاماً على تأسيس هذا الكيان الكبير والصرح العظيم المملكة العربية السعودية لابد أن نتذكر ما كانت عليه هذه البلاد قبل وحدتها على يد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن .. كان الخوف والجوع هو سيد المكان في كل ناحية أمير وفي كل قرية حاكم بينهم حروب طاحنة وصراعات دائمة لا أمن ولا رخاء بل فوضى وشتات وتمزق ورعب ودماء هذه حال بلادنا قبل أن يقيض الله لها ولنا هذا الصقر الهمام والفارس الشجاع الذي إستطاع بتوفيق الله ثم بما أعطاه الله من حكمة وحنكة وبصيرة وسداد رأي أن يواجه هذا النجدي بأمن صلب وعزيمة نافذة وحزم وعزم وما هي إلا سنوات حتى إستطاع أن يلم الشتات ويوحد الكيان ويجمع القلوب على كتاب الله وسنة رسوله فما قام هذا الصرح على أسس قوية وقواعد صلبة فتبدل الخوف أمناًوالجوع رخاء ورغد عيش والتناحر إلى حب وتآلف وتعاون في بناء هذا الوطن .. واستمر أبناء المؤسس رحمه الله على سيرة والدهم العظيم رحمهم الله جميعاً إلى أن جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بتوفيقه فاستمر على نفس السيرة في قيادة المسيرة عزماً وحزماً وإخلاصاً ومواصلة للبناء والتنمية فأصبحت بلادنا حرسها الله مضرب المثل في الأمن والرخاء والتنمية .. يساعد القائد ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ابن القائد وحفيد المؤسس فأخذ من هذا وذاك الحزم والعزم والجد والإخلاص أسأل الله أن يمدهما بعونه وتوفيقه ويبارك لهما في أعمارهما وأعمالهما ويحفظهما من كل سوء ومكروه ليواصلا مسيرة العطاء والنماء في وطن العطاء والنماء.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما واجبنا نحن المواطنين صغاراً وكباراً رجالاً ونساء ... إن واجبنا أن نتلاحم مع قيادتنا وأن نكون جميعاً خداماً لهذا الدين والوطن نحافظ بكل إخلاص على مكتسباته ومرتكزاته وإنجازاته نحافظ على وحدتنا وأمننا وأن نقف بصرامة في وجه كل من يهدد أمن الوطن ووحدته وأن نعيش حب الوطن ونتنفسه كل ساعة وأن نستشعر قيمة هذا الوطن ومكانته وأن نربي أبنائنا على حبه والزود عنه وأن يكون الجميع رجال أمن وحماة وطن وأن نتذكر ما قام به والدنا العظيم الإمام المؤسس من جهود كبيرة فنشكر وندعو له وأن نقف مع قيادتنا في كل ميدان منهم منا الحب والوفاء والسمع والطاعة والولاء هذا هو وطننا وهذه بعض حقوقه علينا وحفظ لنا وطننا وأدام أمنه وعزه ووحدته وحفظ لنا قادتنا وجزاهم عنا كل خير.

 0  0  707


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...