• ×

11:11 مساءً , الجمعة 19 أبريل 2024

أحمد عبدالله السعد
بواسطة  أحمد عبدالله السعد

عندما ينعق ناعق بما لا يَــعْــقِــل

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
في صباح يوم الأربعاء وجدت فراغاً بعد أداء عملي فتصفحت الشبكة العنكبوتية وطالعني خبر مفزع إذا بناعق جديد يتفوه بما لا يعرف ويهذي بما لا يعقل ناعق ُيحكى عنه أنه من سكان أشرف وأطهر البلاد والأراضي مكة المكرمة شخص باع دينه ربما بدنيا أو بشهوة أو بحب شهرة ـ نسأل الله العافية والسلامة ـ تطاول على ـ رسولنا صلى الله عليه وسلم فداه نفسي ووالدي وأبنائي ـ بكلام أترفع وأتعبد الله بعدم ذكره ووصفه بأوصاف لا أعلم بأي سبب أطلقها وبأي صفة تبناها فربما أشترك مع كاشغري في الهدف وأن اختلفا في الوجهة والفكر فاشتراكهما في التطاول على مقام النبوة سمة مخزية ودناءة وعار وخزي اشتهرا به والعجيب في ذلك أن الوقت متقارب بينهما وكأن الألسن المخرسة والقلوب الحاقدة والعقول الفارغة تحركت في فضاء لا يحترم الدين ولا المسئولية الاجتماعية مدعيين بذلك الحرية ومطالبين بها وهم أول من خالفها وذلك بطعنهم وسبهم ـ رسولنا صلى الله عليه وسلم فداه نفسي ووالدي وأبنائي ـ فأي حرية وأي صوت حر يسمح بسب وطعن بأي شخص كان فكيف أذن بالطعن في أعظم إنسان وأطهر من وطي الثراء ـ رسولنا صلى الله عليه وسلم فداه نفسي ووالدي وأبنائي ـ وهذا دليل تغلغل الشر في مكامنهم وتمكن إبليس منهم وقد تتبعت بعض كتابات الضال ومدعي القداسة والمطالب ببناء كنيسة في السعودية ولفت انتباهي مدونة تحدث فيها عن العرب وأصولهم وخص بذلك الوشم وسدير والقصيم بالتشكيك في عروبتهم وأصالتهم وذكر كلاماً مطولاً مستشهداً بآيات كريمة وأحاديث شريفة ولكن ما شدني لكتابة كلماتي هذه مدخله هذا بالتشكيك بأصولهم وعربيتهم وتدرجه في الطعن حتى وصوله لمؤسسي هذا الدولة ـ أعزها الله ـ الإمامان الملك عبدالعزيز والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمها الله رحمة واسعة ومن منطلق حديثه وغايته التي يرمي بها وهدفه من كل هذا طعن دولة الإسلام والتشكيك فيها ومن ثم الطعن بالإسلام خصوصاً وهذا ديدن من حقد وكره الإسلام فلا يمكن أن يصرح بالطعن لان النفوس تشمئز من أسلوبه ولكن أطعن في قوائمه ومفرداته وهكذا أتدرج بالطعن فربما يوافقني من له شبهة أو شهوة فيؤيدني وينصرني فهو بنشر شبهه وبدعه فربما وافقت من عنده خلل وخلط في مفاهيمه فوجد فيها ما يشفي كيده فتعلل بها وهو لا يعلم ما يفضي به هذا التتبع العليل إلى مصائب أعظم مما يعتقده ولذا نهى الشارع الكريم عن تتبع الشبه والبدع وكل ما يخالف ديننا الحنيف ولنا شاهد من واقع الصحابة رضي الله عنهم عندما رأى ـ رسولنا صلى الله عليه وسلم فداه نفسي ووالدي وأبنائي ـ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرا في كتب النصارى فنهاه عن ذلك وكان ذلك النهي في زمن لا يوجد فيه فضاء مفتوح تنعق فيه الغربان ولا ننسى من الناصح والمناصح فالمناصح عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي إذا سلك فجاً سلك الشيطان فجاً آخر الله أكبر من يقرا سيرة عمر وإيمانه هل يشك في ثباته على الدين وكيف وهو أحد المبشرين بالجنة وما أرمي إليه أن العاقل لا يتتبع الشبة لأنها قد تقع في قلبه وقد توافق شهوته فيتشربها قلبه وتجبره بقول أو فعل إلى ما هو أعظم من ذلك فطعن الضال هذا في تأسيس دولة التوحيد دولة الإسلام ـ الدولة السعودية ـ أنما يرمي به إلى الطعن بالإسلام وكما لا يخافكم مدى تربص أعداء الإسلام بهذه الدولة ـ أعزها الله ـ ولما لها من مكانه في قلوب المسلمين ولما لها من وقع وأثر على العالم الإسلامي والعربي وبقية أنحاء الكرة الأرضية حيث أنها منبع الهدى الصافي والمنعين النقي لهذا الدين ومن منطلق الغيرة الدينية ومبدأ حفظ الشريعة الذب عن ذود وحياض هذه الدولة الكريمة وأدنى الكمال رد مثل هؤلاء الشرذمة المتطاولون على جناب الرب ومقام النبوة والذين يستغلون الطعن في حامية الدين ـ الدولة السعودية ـ وفي ختام كلامي لا يسعني إلا الدعاء لمن كانوا أسباب بعد توفيق الله لهم لحفظ هذا التوحيد وتجديده وإرساء شريعة الإسلام ونشرها في بقاع شتى فالله الهم أغفر لهم وأجعل قبورهم رياض من رياض الجنة ومن سار على أثرهم ونحى نحوهم ومن أستلم الراية بعدهم وحذا حذوهم والمسلمين أجمعين.



 2  0  1.9K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • أم زياد

    أتمنى من الكاتب احمد السعد البحث عبر الشبكة العنكبوتية عن ( دعاة النيولوك نجوم على المراقص والفضائيات )
    ونعيد السؤال مرة أخرى : هل صحيح ما قاله الشيخ عادل الكلبانى ..؟

    08-03-2012 01:42 مساءً

  • ابو الريمـ

    نسال الله ان يهدي كل من ضل من امة محمد

    19-03-2012 08:43 مساءً

جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...