• ×

11:03 مساءً , الخميس 25 أبريل 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

شفير الحرب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.



الصراع الأمريكي الإيراني بين المد والجزر النظام الإيراني الذي يختنق يرفض الموت البطيء يحاول إستعادة أنفاسه والخروج من عزلته وما الأعمال الإستفزازية الأخيرة من تفجير للناقلات النفطية وتطاول الحوثي وإسقاط الطائرة المسيرة إلاجر البيت الأبيض إلى خيار الحرب !
ومع تصريحات دونالد ترمب المرتبكة لايتبين لنا من الأمر شيئا سوى أن الإدارة الحالية في ضيق وحرج من أمرها والحزب الديمقراطي يتسلح من وراء تردد وضعف الإدارة الحالية
خيار الحرب كارثة على الجميع وخيار التأديب يجر لحرب وخيار الصمت يعني الرضا والقبول بالإساءة لهيبة الدولة !
وهذا ماكان واضحاً جلياً في سياق تصريحات ترمب المرتبكة وبالأخص عندما أعلن عن تراجعه لتنفيذ ضربات عسكرية قد وافق عليها مسبقاً ! بذريعة الحفاظ على أرواح المدنيين وهذه لاتنطلي إلا على السذج ماذا عن أرواح الملايين في العراق وأفغانستان وأفريقيا !
ومايزيد من تخبط ترمب إعلامياً هو خوفه وقلقه من حظوظه في الإنتخابات الرئاسية القادمة ترمب لايملك دهاء السياسيين هو رجل أعمال لايتقن إلا لغة الأرقام أما عن الحسابات السياسية الدقيقة التي تتعلق بمواقف مصيرية تضعف فيها العقلية الترامبية وتبدأ بالتخبط والتصريحات المتناقضة لاتحمل غير معنى واحد التشتت والإرتباك
برأيي أن يستند ترمب على شعبويته وإنجازاته الإقتصادية الضخمة في فترته الرئاسية وخيار السلم أفضل الحلول الضغط الإقتصادي الخانق سيفي بالغرض ويحقق المنشود ودعم الأقليات العرقية في إيران ربما تعجل بسقوط النظام وهذا أقرب لنجاحه من فشله في الإنتخابات والحرب لو وقعت ربما تنهي مسيرته الرئاسية من غير أن تحقق أهدافها إيران ترتكز على عقيدتها الإسلامية الثورية وجزء من الشعب مازال يؤمن بها رغم فسادها وإنتهاكاتها الصارخة بحق الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والدخول في حرب معها يعني توحد الداخل ضدها واحياء شعار "الموت لأمريكا" وربما يكون عامل لعودة الحزب الديمقراطي للرئاسة ليمسح على رأس النظام الإيراني من جديد ويكفكف دموعه ويتحمل خسائر الإنسحاب وهذا أشد ماأخافه أن تتنفس إيران من جديد وتعود لمشروعها التوسعي في المنطقة !
هي فرصة تاريخية لاتتكرر لإسقاط هذا النظام الجاثم على صدور الشعوب العربية والحل السياسي أفضل بكثير من الحل العسكري ..

 3  0  1.6K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • يزيد السليمان

    ابواب التفاوض للايرانيين مفتوحه ولكن لارغبة لهم في (تجرع السم) مرة اخرى لذلك سوف يتبنون موقف عدائي، الرئيس الاميركي اختار فرصة الوقت (كل ما اصرت ايران على نهجها العدواني كلما زادت العقوبات وتهاوا اقتصادها..).

    26-06-2019 01:16 مساءً

    الرد على زائر

  • يزيد السليمان

    اغلب الدول المستهلكة ترغب بإستقرار الشرق الاوسط وخاصة الخليج العربي لحماية مصالحهم، الرئيس الاميركي اوقف الهجوم المسلح علىايران،واستخدم استراتيجة الهجوم السيبراني الاكثر كفاءة مع تشديد العقوبات الاقتصادية حتى طالت رمز النظام، وقادة كبار من الحرس الثوري.

    26-06-2019 01:18 مساءً

    الرد على زائر

  • يزيد السليمان

    والحرب الاقتصادية مع مسار سياسي اثبتت كفاءتها، الرئيس الاميركي رجل (اقتصاد) ولغة الارقام مهمه جداً في التأثير على السياسة.

    26-06-2019 01:18 مساءً

    الرد على زائر

جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...