• ×

03:04 صباحًا , الجمعة 26 أبريل 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

الماكينة الإعلامية القطرية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.
.


أرى أن المقاطعة الخليجية لدولة قطر لم تؤتي ثمارها على الوجه الأكمل مازلنا في حاجة إلى المزيد من الوعي وقراءة واقع النظام القطري السياسي والإقتصادي والإعلامي ..
نعم قطر صغيرة جداً ولكن الأهم أنها ذات تأثير واسع يصل خارج حدود المنطقة اسلوب الإحتقار والتصغير لن يجدي نفعاً إن لم نعترف بأننا أمام مركز إعلامي واستخباراتي كبير يعمل لصالحه مؤسسات سياسية وإعلامية دولية ومئات الآلاف من المرتزقة والعملاء والأعداء على هيئة إعلامين وسياسيين واقتصاديين وعلينا أن نتعامل معه مؤمنين بهذه الحقيقة فمن المبادئ الأساسية التي لا يمكن الانتصار بغيرها في أي صراع المبدأ القائل اعرف عدوك ! حتى يمكنك التعامل معه الخطر الأعظم هو ذاك النفوذ القطري المتغلغل في دهاليز المكاتب الإعلامية العالمية ! هي القوة الناعمة التي تحارب فيها قطر دول المقاطعة بعيداً عن الحرب السياسية في إستغلال واضح للمشاكل الإجتماعية والسياسية وتضخيمها وخلق الأكاذيب بإستمرار لتشويه صورة خصومها وتشكيل رأي عام معادي في الإعلام العالمي وعلى نطاق ضيق نرى بوضوح كيف تعمل جاهدة على إشعال الفتنة بين الشعوب وبث الكراهية وتحديداً على وسائل التواصل الإجتماعي وكيف أن صوتها الإعلامي يلامس أوجاع الشعوب العربية بهدف التحريض والتخريب من أجل مصالحها ومصالح من يدعمها تعزف لهم تارة على وتر الدين وتارة على وتر المطالب الحقوقية والسياسية ! ولإزدواجية النظام القطري المعروفه يرفض نفسه الوقوف والإستماع لمطالب شعبه بل ويمارس اسلوبه الدكتاتوري في سجن معارضيه وقمع شعبه وتهجيره!
وفي واقع إعلامه المتناقض يقدم نفسه بصورة المقاوم والمنافح عن القضايا الإسلامية والوحدة العربية وتطلعات شعوبها وماهو إلا خنجر مسموم في خاصرة الشعوب العربية التي قتلتها الأحزاب المتطرفة والجماعات الإرهابية المدعومة من هذا النظام الذي يقوم على التضاد يدفع المليارات من أجل توسيع القاعدة العسكرية الأمريكية التي تحارب الإرهاب ويدعم في الوقت ذاته هذه الجماعات مالياً وإعلامياً يجرم النظام الأسدي ويصافح النظام الإيراني وتقف ماكينته الإعلامية على قدم وساق من أجل دعم القضية الفلسطينية ثم يعترف بأنه يحتمي بإسرائيل ويرفع علمها في المحافل الرياضية ويعزف نشيدها الوطني ويستقبل على أرضه بالورود صاحب مجزرة قانا الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز وتسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل السابقة ويقيم العلاقات التجارية ويضخ الأموال من خزائنه لبناء إسرائيل !!
هذا النظام ماوجد إلا من أجل تقسيم المنطقة وإضعافها نظام لايركن إلى مبدأ ورأي ثابت ولايحترم دول الجوار ولايراعي حرمة دم المسلم ولايخجل مو مواقفه السياسية المتناقضة !
يجب على دول المقاطعة مجتمعة صناعة إعلام يوازي حجم الإعلام القطري ومحاربته بنفس السلاح إعلام ذا صوت مسموع في دول العالم يفضح هذا النظام ورجالاته والداعمين له يفنذ أكاذيبه ويسلط الضوء على سياساته الداخلية والخارجية التي تنافي مايدعوا إليه ..

 0  0  838


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...