• ×

10:19 صباحًا , الجمعة 26 أبريل 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

السياسة الأوروبية وملامح التغيير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.
يبدو أن حلم الوحدة الأوروبية يتبدد في ظل تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة التي لطالما شككت بأصل المعاهدة وأصبحت تفكر من وراء حجب الإقتداء بالخطوة البريطانية رغم تصريحات زعمائها المنافية !
ذلك لأسباب اقتصادية أو وربما هي العصا التي تلوح بها للضغط من أجل الإستجابة لمطالبهم ولكن مازال الوقت مبكراً للحديث عن هذا الموضوع.
ولكن الواقع السياسي الداخلي للدول الأوروبية لايطمئن مع صعود نجم هذه الأحزاب اليمينية وهذا مؤشر خطير على التحول السياسي والشعبي الذي وصلت له أوروبا !
القبول الشعبي للأحزاب اليمينية التي تتفق في سياساتها المتطرفة إزاء المهاجرين واللاجئين وهي سياسة تنظيف المدن من المهاجرين وإغلاق الحدود في وجه اللاجئين والتضييق على المسملين داخل البلاد
كل ذلك يدل على أننا سنواجه مستقبلاً شعوباً تتسم بالعنصرية والكراهية ومايؤكد ذلك الهجمات الإرهابية الأخيرة في أنحاء أوروبا ضد المسلمين !
هي نتيجة طبيعية لتحول الحملات الإنتخابية الأوروبية إلى تهريج سياسي شعبوي من أجل دعم مسيرتهم السياسية الشخصية عبر مشروع الإسلاموفوبيا وقضايا المهاجرين واللاجئين بدعوى الحماية وفرض الأمن والإستقرار
برأيي أن الأحزاب الأخرى المناهضة للفكر اليميني ساعدت على فتح المجال للتيارات الشعبوية بسبب سياساتها الإقتصادية وعدم قدرتها أيضاً على تطوير خطابها الجماهيري وبرامجها السياسية وظلت في جمودها فترة طويلة رغم الأزمات الإقتصادية ماتسبب بزعزعت الثقة بينها وبين مؤيديها إن مما لايدع مجالاً للشك أن أوروبا مقبلة على التغيير
وهذا التغيير سيطال العالم برمته إن وصلت الأحزاب اليمينية للسلطة واتحدت فيما بينها بما أنها ذات توجه واحد
فهل من الممكن أن نرى أوروبا تخلع ثوب الديمقراطية وقيم المساواة والتعددية الدينية وحماية الأقليات وتكتسي بالعنصرية والتطرف والكراهية والعنف ؟
وهل من الممكن أن يخدم هذ التغيير عالمنا العربي ونحصي فيه خسائر التوجه الجديد لأوروبا ونهاية الهيمنة الغربية بسبب ضحالة الفكر اليميني
وهشاشته في عالم السياسة ؟؟

 0  0  876


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...