• ×

04:58 صباحًا , الأربعاء 24 أبريل 2024

أحمد عبدالله السعد
بواسطة  أحمد عبدالله السعد

لا زال الحلم يراودني

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
كانت ولادتي في مدينة الرياض نشأت وترعرعت بها وكانت لي زيارات قصيرة مع والدي رحمه الله لشقراء نهاية الأسبوع حيث كنت أشعر بسعادة وراحة بمجرد وصولي لشقراء وكان طموح والدي رحمه الله بعد تقاعده الاستقرار في شقراء وإكمال ما بقي من عمره بين أهله و أخوانه وبقيه أحبابه ولكن قدر الله لم يمهله فقد أصيب بسرطان أمضى يجاهد مرارته قرابة الثلاث سنوات محتسباً صابراً ولله الأمر من قبل ومن بعد وحيث وافاه الأجل عام 1414هـ حيث كنت أدرس في الصف الأول في المعهد العلمي ومن ذلك العام وأنا أحلم بتحقيق حلم والدي بسكنى تلك الأرض المحبوبة والتي كانت لي فيها ذكريات تدغدغ مشاعري بين الفينة والأخرى ولا زال الحلم يراودني وما أزال بمشيئة الله تعالى مصراً على تحقيقه وكذلك ترسيخ ذلك المبدأ في أبنائي ولكن مع قلة ذات اليد و ارتفاع أسعار الأراضي في شقراء حيث أنها مع تسارع الوقت في ازدياد بسبب النهضة العمرانية والتطويرية التي تعيشها والتي سيقطف ثمارها أبنائنا في المستقبل ، أوصي شباب شقراء من هم في جيلي أو من الأجيال المقبلة بالسعي بتملك أراضي فيها والمحافظة على ما لديهم من أراضي تحصلوا عليها من خلال الإرث أو من خلال المنح المقدمة لهم من الدولة حيث أننا في يوم من الأيام سنعود لتلك الأرض ونتلذذ بطيب هوائها وأنس سكانها ويبقى دور المؤسسات الحكومية المختصة في توطين هذه الهجرة العكسية المرتقبة والتي ستكون قريبة جداً بعد افتتاح الجامعات والمستشفى وبعض الدوائر الحكومية الهامة وتكثيف التوعية والدعاية لها وتنشيط الجانب الثقافي والتخطيط الاستراتيجي المناسب لها وتسهيل الإجراءات والتي ستكون دافع مهم لاستكمال مشروع التوطين والتعامل مع الأجيال القادمة على ضوء معطيات عصرهم وتوفير ما يلزم لاستجلاب قلوبهم وتطوير عقولهم وتوفير مساحات شاسعة من العطائات التي تنافس بقية مدن المملكة برمتها وكم ممن يحلم بحلمي يتمنى تحقيق ذلك الحلم قبل الهرم أو الكفن .

 0  0  1.3K


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...