• ×

06:15 صباحًا , السبت 27 أبريل 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

الحمار الديمقراطي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.


الواضح لمن يقرأ في تاريخ العلاقة بين الأنظمة الخليجية والحزب الديمقراطي في أمريكا أنها مازالت تسير على نفس النهج التباين في السياسات والعداء القديم بعكس العلاقة مع الحزب الجمهوري حتى وإن كانت العلاقة مستقرة في عهد الرؤساء الديمقراطيين لإعتبارات سياسية وإقتصادية لكن مع عهد الرئيس أوباما اختلف الأمر وظهر العداء القديم على سطح العلاقات بين الحزب والدول الخليجية تحديداً السعودية بسبب سياساته المعادية للخليج
والتي تمثلت في تسليمه المنطقة لإيران التي نجحت في التمدد وإحتلال أربع عواصم عربية ونشر الفوضى التي بدورها ساعدت على ولادة الجماعات الإرهابية وإحتضانه لمشروع الإسلام السياسي المدمر والتوصل إلى الإتفاق النووي بتنازلات أمريكية وإنجاز تاريخي للإدارة الأمريكية برئاسة أوباما أنذاك على حد تعبير مؤيديه !
واضعاً الدول الخليجية في حالة دفاع دائم ضد سياساته التدميرية التي أنهكت المنطقة وقسمتها
لم تكن سياسة الحزب الديمقراطي المعادي للخليج خاصة بالأمريكيين بل حتى من الأصول الغير أمريكية والمسلمة أمثال الصومالية إلهان عمر والفلسطينية رشيدة طليب اللتان تمكنتا من دخول الكونغرس بعد الفوز في الإنتخابات رغم حملات العنصرية ضد المسلمين وفور وصولهما تبنت كليهما نهجاً معادياً للمملكة تحديداً !!
وتصدرت إلهان عمر المشهد السياسي والإعلامي بدءًا من الإنتقادات وصولاً إلى المطالبات ودعم القرارات ضد المملكة في الكونغرس وخصوصاً في مايتعلق بالحرب في اليمن تبرر هجومها المتكرر من أجل الوضع الإنساني هناك متناسية موقفها الغير إنساني في مايخص قرار فرض العقوبات على تركيا لإرتكابها جرائم الإبادة الجماعية ضد الأرمن وجرائم تطهير عرقي ضد الأقلية الكردية بل وخانتها إنسانيتها في الإلتفات قليلاً للوضع الإنساني في سوريا والعراق والأحواز وغيرها من المناطق الخاضعة للإحتلال الإيراني وجرائم النظام الإيراني الوحشية هناك بل وحتى نسيت ولم تتناسى قضية البلد الأم "الصومال" ومسلسل الإنقسامات السياسية والعسكرية والمشاكل الحدودية والإقتصادية والثروات المنهوبة وغيرها !!
والغريب مواقفها المخجلة من بعض القضايا الإجتماعية التي تخالف قيم ومعتقدات الإسلام
برأيي أن الهان عمر تشتري وتبيع في مبادئها وثوابتها من أجل إرضاء الشارع الغربي ومن أجل المال انخرطت في مشروع التحيز لبعض الدول !!
‏المسلمون هناك في دوائر صنع القرار السياسي ماهم إلا سراب يحسبه الظمآن ماء !
ومع إستمرار الحرب القديمة يحسب للدول الخليجية انتهاجها سياسة النفس الطويل اتجاه التقلبات السياسية الأمريكية واستغلالها للفرص لدعم موقعها وتقوية موقفها رغم نهيق الحمار الديمقراطي المستمر في الحي الخليجي !

 0  0  582


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...