.
خبر عاجل ..

من إشعار آخر إلى خبر عاجل ..
هكذا كانت البداية رجال من ووهان أضاعوا طريقهم ثم أغلقت مدارسنا ، مساجدنا وتعطلت أمورنا وأطفأت جميع شوارعنا ونامت مدينتي في تمام الخامسة وأختفت روائح القهوة وأزعاج المتاجر وأصوات المركبات حتى عقاربـ ساعتي تلك لم أعد أُعيرها أهتمام نامت هي الأخرى وكأن الوقت توقف ..

وأصبح ( المتر ) بيننا ( وجاري الكتابة) هي السؤال عن حالنا ومن نحب ؟؟

كم اشتقت للبارحة تلك الأيام
التي كنت أصفها أنها كـ البارحة !!
اشتقت لسماع /
قد قامت الصلاة .. قد قامت الصلاة
( حي على الصلاة حي على الفلاح )
و أن أستيقظ باكرًا لأحضر ذلك الكعك الساخن من السوق ، تعد أمي الفطور ويذهب أبي للعمل ثم يعود والدي دون منع للتجول ..

قطعت وعدًا على نفسي ماأن تعود للحياة الحياة وتطيب شوارع بلدتي وينام وطني بخير حينها لن أخرج طويلاً اعتدت على أفراد عائلتي الصغيرة ساأعود باكراً لـ بيتنا
لن أخرج كثيرًا يكفي أن يكون باب بيتنا مفتوح لا أخشى سلامًا !! أو كلامًا وينام الجميع بخير ..
وأن أحمد الله كثيرًا على نعمه صغيرها قبل كبيرها ، في طريقي أفسح لمن يكبرني عمرًا ، وفي صالات الانتظار لن أمل الانتظار ..
أن نكون بخير هو مايهمني ..

تعلمت حقًا ؛ أن لا أخطئ كما هي عادتي من قبل ربما حينما أخطي يحمل ذلك الذنب أحد لا ذنب له !!
( كما فعلوا رجال ووهان )

علمني ( فيروس كوفيد ١٩ ) مابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حالٍ إلى حال .

وأنه ربما نكره أمرًا يكون خيرًا واختبار !!

وأن الحياة ليست ماطرة دومًا ربما ينقطع المطر لوقت لٰــيعود أضعافًا مضاعفة ..

نعم يشح المطر ، وتشيخ الأيام ثم تعود الحياة أجمل مما كانت عليه ..

وكيف لاتعود الحياة ولنا ( رب ) أعاد يوسف لأباه وأعاد موسى لأمه ..
فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)

وأنقذ من كان في بطن الحوت ..


عودًا حميدًا لك وطني وبلدتي ( شقراء )
سأزفها يوما .....

في خبر عاجل ..