• ×

07:26 صباحًا , السبت 20 أبريل 2024

عبد العزيز بن محمد أبو عباة
بواسطة  عبد العزيز بن محمد أبو عباة

سياحتي في ديرتي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.
إن السياحة والتأمل في مخلوقات الله عز وجل وما أبدعه الله من جماليات المكان وحسن المنظر لهي آية من آيات الله عز وجل يجب ان نستمتع بها، ونتذكر قدرته وحكمته من الخلق بما يرضى الله عز وجل ويتفق مع عاداتنا وتقاليدنا السمحة. وقد حبى الله المملكة بالحرمين الشريفين مكة والمدينة وبمناظر طبيعية، وبيئة تراثية وآثار تاريخية تجعلها بيئة جاذبة للسياح.
هذا ويُعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة، وأصبح جزءا من استراتيجية رؤية المملكة 2030 ، لتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص عمل للمواطنين.
وقد أعطت الدولة اهتماماً خاصاً بالسياحة وقدمت لها كل التسهيلات التي تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم حيث عملت على إطلاق و تفعيل التأشيرات السياحية للسعودية و التي تسمح للأجانب الحصول عليها و دخول البلاد لغرض السياحة و حضور الفعاليات الرائعة الجديدة في مواسم السعودية و آخرها كان موسم الرياض و غيره.
قد لا تحتل المملكة ترتيباً متقدماً في لائحة البلدان السياحية بالعالم، ولكنه بلد يستحق الزيارة والسياحة لما يتمتع به من أماكن جذابة ورائعة، حيث تزدان بجبالها وأوديتها، وصحاريها، وطرقها، كما تزخر بالمحميات الطبيعية التي تحتوي على مجموعة من الحيوانات البرية بأنواعها المختلفة. وتمتلك كذلك تراثاً عربياً وإسلامياً فريداً يحكى عن أمجاد أمة وشعب بالإضافة إلى امتلاكها لفنادق متميزة مصممة على أحدث طراز، ومستشفيات تضاهي كبرى المستشفيات في العالم. مما يجعلها محطة للزوار من عشاق الطبيعة والتراث والتاريخ. هذا غير أن المملكة تحتل مكانة عالمية لكونها مهد وأساس الدين الإسلامي الحنيف وكذلك احتضانها للحرمين الشريفين مما يفتح المجال للسياحة الدينية.
وعلى الرغم من هذه المميزات النسبية وما تتمتع به المملكة من حضارة وآثار تاريخية وأماكن سياحية إلا أن حجم إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية يظل مرتفعاً جداً مقارنة بحجم إنفاقهم على السياحة الداخلية. ما يعني أن هناك سياحة داخليةً، إلا أنها لا ترتقي لدرجة التنافسية الحقيقية.
وفي تصوري أن المبالغ التي تنفق في السياحة يعد استنزافاً للاقتصاد الوطني في ظل وجود مقومات سياحية في بلادنا، وقد تشكل رؤية المملكة 2030 حجر الزاوية في النهوض بالسياحة الأمر الذي يتطلب منا الاستثمار في السياحة ونشر ثقافتها بين المواطنين والمقيمين لكبح مليارات الريالات الهاربة إلى الخارج فيما يعرف بالسياحة الخارجية، والعمل على تطوير قطاع النقل والمواصلات والترفيه، وتنويع البرامج السياحية وتطويرها وذلك من خلال فتح الباب لدخول المستثمر الأجنبي وتسهيل التمويل السياحي للمستثمرين بما يتوافق مع تراثنا الإسلامي والوطني ويحقق رفعة ونماء هذا القطاع المهم. والسعي كذلك إلى نشر ثقافة استقبال السياح بتقدير واحترام وحفاوة الكرم العربي الأصيل، وتوفير الأجواء المناسبة لهم لقضاء إجازاتهم مع عائلاتهم بمتعة تامة وخصوصية بما يلهمهم ويشجعهم بالزيارة والسياحة مرة أخرى. ومن المهم أيضاً لتشجيع السياحة الداخلية تفعيل دور الهيئات الرقابية على المنشآت السياحية لتقويم جودة الخدمة المقدمة، بما يساهم في توفير التنافسية بينها لإرضاء السائح. كما يجب أن نعقد المؤتمرات ، والمهرجانات التسويقية وتجييش الصحافة والإعلام للتعريف بالسياحة الداخلية، وتسليط الضوء على المميزات النسبية للسياحة في المملكة.

 2  0  792


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • علي

    لو كان هناك مقومات للسياحة لرأيت السياح
    هل تخبرنا من فضلك كيف توفر للسائح درجة حرارة معتدلة في الصيف ؟؟؟
    ناهيك عن الاسعار التي تضاهي دول اوربية فيها من الاماكن السياحية اضعاف مالدينا

    فقط الجنوب هو الممكن تطويره سياحياً

    23-07-2020 05:04 صباحًا

    الرد على زائر

  • سعد

    بصراحة اصرف 50 الف برا و لا اصرف 5 الاف هنا

    23-07-2020 05:09 صباحًا

    الرد على زائر

جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...