• ×

10:34 صباحًا , الثلاثاء 23 أبريل 2024

أحمد عبدالله السعد
بواسطة  أحمد عبدالله السعد

عــقــم.. أو شــبــك.. أو حَــــدّ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

بينما كنت أتسامر مع أحد زملائي القضاة والذي يعمل في أحدى قرى نجد الشامخة ذكر لي يومياته التي يمارسها مع مراجعيه والتي تتلخص فيما يلي: حينما تقاعد أبو فلان من منصبه العالي والذي كان يباهي به أعيان قريته وتلك المكانة التي أفتقدها بين أقاربه والتي كانت مبنية على مصالح مشتركة وزالت مع زوال تلك المكانة فقد تباعد عنه خلان الرخاء وفقد تلك الهيلمة والمهابة والتبجيل وسقط القناع وظهر الوجه الحقيقي لهؤلاء عاد يستذكر ماضي آبائه وأجداده ومزارعهم وبساتينهم ونخيلهم المهملة من قديم الزمان وبدء في رفع الخطابات واختلاق المنازعات حيث أنه يقوم مع صياح الديك ويصلي الفجر ويأكل ما كتب الله من لقيمات يقمن صلبه ثم يتقهوى تلك الدلة في حال هدوء أعصابه أما في حالة عجلته وسرعته فيأخذها معه في السيارة ويأمر ابنه المخلص ذلك السائق الذي يلحن بشكل جلي ويقلب حرف الحاء إلى هاء ويهز برأسه يميناً ويساراً معبراً عن فهمه لتلك الأوامر والتي يتقبلها على مضض فيشغل الراكلة بينما معزبه أو معذبه يتهيأ لرحلة المجاهدة عن حقوق أجداده المنسية والمغتصبة وقد شانه ما فعل بذلك الأرث الغالي على قلبه والمنسي في مخيلته فقد كتب المعاريض وراجع الصكوك لا من أجل إحياء النخيل وزراعة الأرض وإحياء ذكر الآباء والأجداد والتصدق بتلك الغلة وجعل تلك الأرض مجمع للأصحاب والأقارب ونقطة التقاء وألفة بل من أجل القضاء على وقت الفراغ الذي يعيشه وإخراج ما يعانيه من جحود وحسرات بتلك المطالبات والمحاجات والدوران على القطاعات الحكومية في المحافظة لشكوى فلان ولطلب تحضير علان وما ذلك إلا وبكل أسف دليل على سفاهة عقله ونقصان خلقه فلو تنازل عن جزء من تلك الحدود وكسب محبة جاره و رضى أهل المحافظة وخفف كاهل العمل على المحاكم والشرط والإمارات وقبل ذلك وبعد كسب الأجر من عند الله وحقق التواصل الاجتماعي بل وزرع ذلك في أبناءه و بين جماعته وما تلك الدعوات التي نسمعها لكبار السن بتضحياتهم وبذلهم الخير إلا شواهد لنا على مكارم الأخلاق ونبل الصفات ولا أقصد بكلماتي جميع المتقاعدين حشى وكلا ولكن في الغالب هذا حال الأغلب وقد يكون بالفعل هذا حاله ولكن في جانب الخير لا الشر فهو يتولى مراجعة الدوائر الحكومية بدلاً عن أصحابها وعلى كل حال لعلي أختم حديثي بتذكيركم بشجرة أبي الدحداح رضي لله عنه تلك الشجرة التي بذل فيها أغلى ما يملك فهل من يعقل أو يتدبر.

 2  0  1.4K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • ابومعاذ

    حقه ويبيه بطرق مشروعه
    عاد يتصدق به أو يحطه مراغة حمير هذا بكيفة0

    03-07-2012 04:19 مساءً

  • ابومشاري

    الله من واحد علةباطنية غاث خلق الله وهو ما تقاعد ولا توظف أصلا ومثله آخرين ممن تقاعدوا ويمكن أن يطلق عليه مسمى أو مهنة ( مشكلجي )
    يقولون في الأمثل فلان يدور الطقاق في أذناب الكلاب ، يعني يدور الطلايب بالعواجه
    والمفروض تنتبه المحاكم لمثل هــؤلاء بحيث إذا طالب شخص وهو ليس له حق أو أن دعواه كيدية فيصدر بحقه صكيمنعه من المطالبة بأي شيء فيما بعد
    بمعنى أوضح يوضع قائمة سوداء لمثل المشكلجية
    وترى المشاكل والمشكلجية مرض يظن أصحابه أنهم يقيمون العدل وإحياء الحقوق ويظنون أنهم يرفضون التعدي والظلم بينما العكس هو الصحيح أنهم أشغلوا العالم
    موضوع في الصميم

    05-07-2012 11:52 صباحًا

جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...