• ×

10:47 مساءً , الخميس 28 مارس 2024

حوار مع الاديب الشاعر / إبراهيم الشتوي

صحيفة شقراء ـ بندر الشتيلي 


ضيفنا كالبحر .. في أعماقه الدر كامن .. شاعر .. ناقد .. مفكر أدبي .. مثقف فكري .. صاحب أسلوب مميز في ملامسة أحاسيس الحروف .. ولكم أن تضيفوا الكثير من الصفات المحببة التي تجسدت في إنسان اسمه " إبراهيم الشتوي "
قدمنا له دعوة ليشرفنا بلقاء يخص به صحيفة شقراء الإلكترونية فله منا كل الشكر على تلبية رغبة قراءنا الكرام

image

1 ـ في البداية أديبنا العزيز نرغب بمعرفة بطاقتك الشخصية.. والأدبية ؟
- معلم في متوسطة بدر بمحافظة شقراء ، لي العديد من اللقاءات والأمسيات والكتابات النقدية والشعرية في الأعلام لمرئي والمقروء والمسموع في المملكة ودول الخليج ، مؤلف كتاب " مسارب ضوء البدر " رؤية خاصة عن تجربة الأمير بدر بن عبدالمحسن الشعرية .

2 ـ بداياتك مع الأدب كيف كانت ...؟ وكيف صُقلت ابرز معالمها...؟ ومتى بدأت تشعر بأن ما تكتبه يستحق القراءة ؟
ـ حقيقة منذ الصغر تربطني بالكتاب علاقة حميمة وبالمكتبات صداقة قديمة وبالكتابة إشراقة جميلة ، وكان لاطلاعي الدائم دورا في صقل هذه الموهبة ، وشعرت بأن ما أكتب يستحق القراءة عندما سأل عني آن ذاك مشرف صفحة الأدب في جريدة الجزيرة الأستاذ : محمد المنبف عن سبب غيابي عن الصفحة حيث كنت وقتها في المرحلة الثانوية وهي بداياتي مع الصحافة الورقية ، ومنذ ذلك الحين وأنا أكتب في جريدة الجزيرة .

3 ـ من أول من أطلع على بداياتك في الكتابة ...؟
- والدي رحمه الله ووالدتي أطال الله بعمرها وحفظها .

4 ـ من أول من أعترف بموهبتك .. سواء من الأهل والأصدقاء.. أو متابعين الأدب بشكل عام ...؟
ـ الأستاذ : محمد المنيف .

5 ـ متى اتخذت القرار بالخروج للساحة الأدبية ؟ ومن ساعدك عليه ...؟
- عندما أحسست بنضج التجربة وأن ما أكتبه يستحق القراءة ويعود بالفائدة على المتلقي .
حقيقة لا أنكر أن هناك العديد من معدي الصفحات والمجلات رحبوا بما أرسله لهم وساعدوني في إيصال حرفي للقراء .

6 ـ من أين يستلهم إبراهيم قصائده ؟
ـ من عالمي الداخلي الذي يملي علي تفاصيل ومحاصيل القصيدة .

7 ـ كيف هي علاقتك مع الصحف المحلية...؟
ـ جميلة جدا خصوصا جريدة الجزيرة التي لازلت أكتب بها بشكل مستمر .

8 ـ هل تحضر حاليا لكتاب أو ديوان جديد ..؟
ـ بإذن الله سيكون هناك كتاب قادم عن الشعر والشعراء لا زال طور الإعداد .

9 ـ كل ناجح كان خلفه داعمون أوصلوه إلى نقطة نجاحه ..إلى من تدين بنجاحك...؟
ـ إلى الله سبحانه وتعالى ومن ثم زوجتي التي هيئت لي البيئة المناسبة للكتابة .

10 ـ هل تكتب قصائد موجهة لأفراد العائلة لا يتم نشرها ... أم أن قصائدك موجهه للقراء فقط ..؟
-يوجد هناك قصائد خاصة بالعائلة القيها في الاجتماعات والحفلات الخاصة بهم ، وكذلك قصائد نشرت في الصحف والمجلات الشعرية أصافح بها نبض المتلقي وأنامل فكره.


11 ـ عرفنا الشعر شعرا و عرفنا النثر نثرا ، عرفنا الشعر متمثلا في البحور الخليلية و ما اشتق منها و سار على هديها من تفعيلات فكانت قصيدة التفعيلة إن جاز لي أن أسميها بنت القصيدة العمودية أو الابنة الشرعية لها. و عرفنا النثر نثرا ممثلا في القصة و الخاطرة و المقالة و القصة القصيرة جدا ، و لكن في السنوات الأخيرة استحدث مسمى جديد هو " قصيدة النثر " ، ماذا يقول أستاذنا عن هذه التسمية ؟ هل نقول إنها تسمية صحيحة ؟ هل يوجد ما يسمى بقصيدة النثر.. ؟
ـ بالفعل تسميتها صحيحة ونابعة من ذاتها ،ف قصيدة النثر أحد الأجناس الأدبية التي أخذت تشكل فضاءها الشعري في الوطن العربي بعدما شع نورها في القرن الثامن عشر تقريبا في أوربا ، وهي لها سماتها وخصائصها وكيانها الأدبي الذي أصبح له حضورا في الذاكرة الشعرية ، حيث أنها تتميز بالإيجاز والإعجاز والإنجاز ، فهي تكتسب حضورها من تكثيف الجملة وعمق دلالة المعنى ورونق العبارة إذ أن لها وحدتها الموضوعية وبنيتها الدلالية ولغتها الشعرية التي تميزها عن النثر من خلال المفارقة واللحظة الشعورية العالية .

12 ـ عرفنا الشعر منذ الأزل أنه ديوان العرب ، فهل الرواية منافس جديد له .. وهل يمكن أن نقول إن الرواية هي ديوان العرب ..؟ هل هما في صراع ..؟ هل سحبت الرواية البساط من تحت أقدام الشعر لتتربع على عرش الأدب الآن أم أن الشعر لم يزل فارسا في هذا المضمار ...؟
ـ حقيقة لا ننكر تطور المشهد السردي في الوطن العربي ، حيث أصبحت تشكل حضورا جميلا ومؤثرا في الحراك الأدبي عموما ، ولكن يظل الشعر هو جوهرة الأجناس الأدبية وأهمها ، وأكثرها شعبية ، لارتباطه الشديد في المشهد اليومي للإنسان العربي والذي يشكل جزء كبير من واقعه الافتراضي وللافتراضي .

13 ـ كيف يرى إبراهيم الشتوي الواقع الشعري الآن في ظل وجود هذه الأجناس الأدبية أو التجارب الشبابية الحديثة و المبتكرة ...؟
- لا ننكر أن لكل جيل رؤيته المنبثقة من رؤيا عميقة ، تشكل بيئته الأدبية وتنهل منها ، فالمعاصرة في الطرح مطلب ،ولكن لا يعني ذلك إلغاء الموروث ونسفه بل تحويره وتدويره برؤية جديدة تناسب الواقع المعاش وترتبط به ، فالأدب عموما له حضور تراكمي يجب الاطلاع عليه وتطويره ، ولذا استفاد هذا الجيل من ظاهرة تداخل الأجناس الأدبية وتوظيفها في قالب شعري يناسب هذا العصر وينبثق منه .

14 ـ النقد اليوم...؟ من أية زاوية يخيف...؟ وما النقطة الضائعة ما بين الكتابة والقراءة...؟
- يخيف من " الشخصنة والشلالية والتقصي والانتقاص" ، ويعتبر المتلقي هو النقطة الضائعة بين الكتابة والقراءة فأصبح هاجس وجس ، حيث من سيتلقى في هذا العصر.

15 ـ هل تحقق لك ما عشت تحلم به أدبيا ...؟
ـ حقيقة نحن أمة حالمة لا تتوقف أحلامنا عند حد معين أو فضاء ما .

16 ـ حضرت الأنثى في عمق تجربتك الإبداعية في كل مواطنها .. هل انتصر الشعر ل : ليلى القصيدة .. !ليلى الأنثى ..! ليلى الإنسان...؟
ـ مهما كتبنا عن ليلانا بكل تجليتها الا أنه سيظل الشعر قاصر عن عالم وجودها وسنابل جودها ومعالم تواجدها .

17 ـ هل الانترنت اليوم ـ كبوابة تواصل ـ أنصف المبدع .. ! أم تراه بوابة للشهرة فقط ..؟
- الانترنت أنصفه من خلال تواصله المباشر مع جمهوره ، دون وساطة الإعلام بكل قنواته ، والمبدع يفرض نفسه أينما كان .

18ـ كيف نصقل القلم ليبقى راسخاً على قواعد أدبية ثابتة .. ومن أي منطلق يبدأ الكاتب المبتدئ...؟
ـ لايصقل القلم سوى الاطلاع على نتاج وتجارب من سبقوه ، ويبدأ الكاتب المبتدئ مع اللغة واستشرافها فأنها أهم أدواته التي ستشرق به في كتاباته .

19 ـ الإعلام السعودي هل تراه يخدم الأدب ويدعم الأدباء ..؟
ـ وعلى الرغم من هذا التقدم الكمي والكيفي في الأعلام السعودي وما يسعى إليه في خدمه الأدب والأدباء ، إلا أننا لا زلنا نطمح للأفضل ونترقب للأجمل ـ خصوصا أننا نشهد حراك أدبيا يستحق الضوء وينتظر من ينصفه في دائرة الوعي .

20 ـ كيف تقرأ الشارع العربي أدبيا في ظل ما استجد فيه اليوم.. من زاويتك الخاصة ..؟ وهل تعتقد أن للأدب دور في الثورات العربية سواء قبل أو بعد ..؟
- حقيقة لا زال الشارع العربي يسير بخطوات وئيدة إذا ما قورن بهذا الكم الهائل من المعلوماتية والتقدم الفكري الذي يعيشه العالم بأسره ، فمتى سيأتي اليوم الذي نصدر به ثقافتنا ونفرضها على العالم ، ولم يكن الأدب في يوما أداة للدمار والخراب ، فالأدب برئ من كل ما يلصق به من تهم تحاك ضد الإنسانية والسلام في العالم .




21 ـ كيف كانت تجربتك مع كتاب مسارب ضوء البدر ..؟
ـ حقيقة لا استطيع أن أقيم تجربتي بذاتي ، أنما أتركها للقارئ الوعي الذي سينصفها حتما ، ولكن من الناحية الشخصية فأني راضي عنها كل الرضى .

22 ـ أهديت الكتاب لمهندس الكلمة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن .. ماذا قال لك بصراحة ...؟
ـ يكفي أن الأمير بدر وقع على الكتاب بقولة " أخي إبراهيم : لك الشكر الكثيف بأن جعلتني أتعرف علي أكثر "

23 ـ دشنت كتابك بمعرض الكتاب في الرياض كيف كانت تجربة معرض الرياض ..؟
ـ يعتبر معرض الكتاب رافدا مهما من روافد العلم والأدب ، ويسعى كل مؤلف أن يكن له حضورا يسجله التاريخ في أروقته ، والحمد لله كان لكتابي تواجد جميلا في رفوف هذا المعرض المتميز .

24 ـ هل حقق الكتاب مكاسب مادية مرضية ..؟
ـ حقيقة يهمني نجاح الكتاب أدبيا و رضا المتلقي عنه فهذه النقطة بذات ستفتح أفقا أرحب لكل ما بعدها .

25 ـ البعض ذكر بأن الكتاب كتاب عاشق للبدر وليس ناقد ... ما هو ردك ..؟
ـ ومن منا ينكر عشقه للبدر !! وصدقني الذي لا يتكئ على مادة أدبية عميقة ، لن يجد ما يكتب عنه بكل ثراء وتقنيات وأساليب ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، فمهما حولت أن ترتقي بما أحببت وهو لا يستحق ، فحتما سيتلاشى ما كتبته عنه في أقصر وقت .

26 ـ أثناء بحثي بالانترنت وجدت الكثير من الأخبار عن كتابك في صحف ومواقع الكترونية عراقية وفلسطينية وأردنية تحتفي بصدور الكتاب مما دعاني للاستغراب فكلنا يعرف بأن البدر شاعر نبطي ومقل في الفصحى .. فبماذا تفسر انتشار الكتاب على المستوى العربي...؟
ـ المطلع على تجربة الأمير بدر يجدها كتبت بلغة وسطية بين الفصحى والعامية ، كما أن التقنيات الشعرية التي يكتب بها قصائده هي نفس التقنيات الشعرية التي تكتب بها الفصحى ، وهذا سر انتشار قصائدة في الوطن العربي .

27 ـ ألاحظ منك اهتمام بتجربة فهد عافت ومسفر الدوسري الشعرية فهل سنشاهد مسارب ضوء أخرى..؟
-فهد عافت ومسفر الدوسري لهما تجربتهما الشعرية الناضجة الضاجة بألوان الوعي والإبداع والإمتاع ، ولا ننكر تأثيرهم في النص الشعري الحديث ، وسيكون حضورهم من ضمن الكتاب القادم بإذن الله .




28ـ بين العامي والفصيح أين تجد نفسك أكثر ..؟
-أجد نفسي في العامي كتابة والفصيح اطلاعا .

29ـ المشهد الأدبي في محافظة شقراء كيف تراه ..؟
-على الرغم من تواجد أدباء وشعراء متميزين من أبناء هذه المحافظة الغالية ، ألا أن البيئة الأدبية الراعية مفقودة ، لذا تجد أغلبهم يحلق في فضاءات أخرى بعيدا عنها .

30ـ قبل أيام شاهدنا تكريم الأديب الكبير سعد البواردي في مهرجان الجنادرية ... فهل شكل لكم كأبناء للمحافظة دافع وحلم الوقوف في نفس الموقف ..؟
-بكل تأكيد ، فتكريم الأديب سعد البواردي حق مستحق ، ومن منا لا يحلم بهذا التتويج الجميل خصوصا في معلما وصرحا أدبيا عاليا مثل الجنادرية ,

31ـ معروف أن الجامعة في أي مدينة بالعالم هي قبة الثقافة الأعلى ... هل ترى في المجتمع الشقراوي حراكاً ثقافياً أحدثته جامعتهم ...؟
-لازالت هذه الجامعة في مراحلها الأولى ، والتي نطمع ونتطلع من خلالها أحتوى ورصد الثقافة في كل اتجاهاتها وحقولها ، لكي تثمر وتثري الحراك الثقافي في المحافظة .

32ـ هل تحلم في ( أصبوحة أدبية في جامعة شقراء ) أم أنه حلم صعب المنال ...؟
-ليس هناك حلم صعب إذا اقترن بعلم وعمل عميق جاد يسهل كل هدف ويحقق كل غاية ، ولي شرف كبير أن تصافح أنامل حروفي نبض جامعتنا الحبيبة .

33 ـ لمن تقرأ من شعراء وأدباء شقراء الجدد ...؟
-حقيقة كل ما تقع عليه عيني من نتاجهم يهمني ويشرفني الاطلاع عليه والاستفادة منه والإبحار في محيطاته .

35 ـ نص لك لم ينشر .. تختص به صحيفة شقراء ..؟
منذ وقت لم أكتب الجديد ولكن يشرفني أن يرتقي هذا النص لرضاب ذائقتكم


image


كلمة أخيرة استاذنا ..؟
ـ لك ولصحيفة شقراء الكترونية عميق الشكر والامتنان الذي أتحت لي الفرصة للالتقاء بمحبي الحرف في هذه المحافظة الغالية ، متمنيا لكم مزيدا من النجاح والرقي والتقدم



نشكر شاعرنا وأديبنا إبراهيم الشتوى على دماثة خلقه وحسن استقباله لنا ونتمنى أن يكون الحوار لاقى استحسانكم ونقدم له ولكل أبناء المحافظة دعوة لكتابة المقالات في الصحيفة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
admincp  19.9K