• ×

07:36 صباحًا , الجمعة 29 مارس 2024

صحيفة شقراء " تجري حواراً مع مؤسس أول استديو تصوير في شقراء .. ويروي صعوبات تجربته

صحيفة شقراء-حوار سليمان السعيد  





في عام 1390 هجرية ، سطعت أول ومضة فلاش لاستديو تصوير يعمل في شقراء ، كانت كاميرا سعد السنيدي هي الذاكرة التي تحمل وجوه ( الشقراويين ) ، احتفظت بابتسامات أطفالهم و صرامة ملامح شيوخهم ، الذين لم يجدوا مفراً من مواجهة العدسة لمتطلبات الضمان والأحوال .. شريط الذكريات داخل تلك الشرائط الملفوفة يحمل ذاكرة مدينة اسمها شقراء ، برجالها وأطفالها وملامح بيوتها وتاريخها .. لإيماننا بأن هناك قصة لم تروى بعد لحكاية أول استديو ، كانت لنا هذه الوقفة الحوارية مع الأستاذ سعد بن محمد السنيدي مؤسس و مالك أول استديو تصوير فوتوغرافي في شقراء ليحدثنا عن تلك التجربة الرائدة .






ـ حادث مروري جعلني أفتتح الاستديو
ـ بألفي ريال لم اجد من يعلمني التصوير
ـ عامل اشتغل في منزلي رفض أجرته من مال التصوير
ـ مدرس تربية فنية ساعدني








بداية نرحب بكم أستاذ سعد ، ونود ان تطلعنا على كيف تبادرت لذهنكم فكرة افتتاح استديو التصوير ؟


أشكر صحيفة شقراء على هذا الحوار ، وأود في البداية أن اعرج على نشاط له صلة بموضوع الاستديو ، حيث كنت قبل عام 1390 هـ افتتحت في حليوه محل اسمه ( نوفيتيه الوشم ) فيه جميع ما يخص طالبات مدارس البنات بالإضافة إلى آلة كبس أزارير من نفس لون الفستان وأيضا آلة طبع مستندات مع العلم لا يوجد حينذاك إلا واحدة في إدارة التعليم وكانت الآلة اللتي أحضرتها معقده وتعمل بمحلول كيماوي وكان الناس عندما يرون آلة طبع المستندات يطالبون بافتتاح استديوا وكان قولهم لي دائماً : " مادمت تطبع مستندات فيمكن تصوير الأشخاص فكلها تصوير " ومنذ تلك المطالبات التي تكررت على مسمعي ، تكونت الفكرة و سافرت ففي الاجازة الصيفيه الى الرياض ومعي مبلغ ألفين ريال لأتعلم التصوير وعرضت طلبي على أصحاب الاستديوهات ليدربوني فلم أجد مستجيب وذلك لسبب ان من كان يعمل في الاستديوهات غير سعوديين ويخشون المنافسه كوني سعودي وعدت صفر اليدين دون أي فائدة ، وذات يوم وأنا في محلي بحليوة في بداية العام الدراسي زارني أحد مدرسي التربيه الفنية في المدرسة المتوسطة بشقراء وكان عراقي الجنسيه عرض علي تعليمي التصوير اتفقنا على ذلك وتدربت حتى اتقنت التصوير وبعد ذلك تم افتتاح الاستديو.


ـ هل كانت هناك معوقات لفتح هذا الإستديو

-بالنسبه لي لم أفكر في تأسيس استديو إلا بعد إلحاح الناس عندما أحضرت آلة طبع المستندات وأيضا كان هناك أمر هام ودافع انساني بحت جعلني أفكر في تأسيس الاستديو وهو أن هناك أشخاص من شقراء وقع لهم حادث مروري عندما سافروا للرياض بغرض التصوير فكان هذا الدافع أقوى من سابقة .*
وبعد انطلاقتي في العمل كانت أبرز المعوقات بالنسبة ل:
عدم معرفتي للتصوير والتحميض وغير ذلك من أمور التصوير .
وبعد تعلمي لم يعد هناك معوقات اصبحت اتقن كل اعمال الاستديو واعملها بنفسي .


ـ ما مدى الإقبال على هذا الإستديو

-كان الاقبال حسب الحاجة حيث إن هناك عدة شرائح في المجتمع تطلب التصوير منها التصوير لشهادة الابتدائي والمتوسط والثانوي وكذلك التصوير للجوازات والأحوال المدينة *و التصوير للضمان الاجتماعي* و البلدية* وهذا أبرز ما كانت تدعوا له الحاجه .

-ما هي طريقة عملك في تحميض الصور

- بعد أن يحضر الزبون التقط له صورة بواسطة آلة تصوير احترافية على فلم حساس ، بعدها أجمع حصيلة اليوم من الأفلام وبعد إغلاق المحل أقوم بمعالجتها بمحلول كيماوي يدعى (المضهر) لزمن محدود وبعدها أمرر الفيلم على ماء عادي وبعدها أدخلها في محلول يدعى (المثبت) وكل هذه الخطوات تكون في ظلام دامس وبعدها أجفف الأفلام وبعد جفافها أطبعها على الورق الحساس وهذه العملية تكون في ضوء أحمر وبعد تعريض الضوء على الورق الحساس نضعها في ( المضهر) الخاص بالورق زمن محدود ثم في ( المثبت) ثم (الماء) وبعدها في جهاز تجفيف وتلميع وهكذا تكون جاهزة للقص بالحجم المطلوب



- متى افتتح هذا الإستديو ؟
-تم افتتاحه تقريبا عام ١٣٩٠هـ حتى عام ١٣٩٤ هـ


ـ ماهي أبرز الصور التي لاتزال عالقة في ذاكرتك ؟
ـ طلاب المدارس لأني كنت اعمل في سلك التعليم* و اهالي شقراء في مجالات مختلفة* وكذلك عملت ع تغطية جميع مايقام من احتفالات في المدارس واحتفالات ادارة التعليم وكان يدعى لهذه الاحتفالات كبار موظفين وزارة المعارف وضيوف المحافظه.


ـ حدثنا عن كتابكم المصور عن شقراء ؟

ـ كتاب ( شقراء في صور بين عامي ١٣٩٠هـ - ١٣٩٣ هـ )
دفعني لإخراجه إلحاح بعض المهتمين بتوثيق تلك المرحلة فقمت بطباعة عدد محدود من الصور التي تم تغطيتها في المناسبات التي أقيمت في محافظة شقراء أبرزها زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز عام ١٣٩٢ه وكذلك اصحاب السمو الامراء وأصحاب المعالي الوزراء الذين قاموا بزيارة محافظة شقراء .


ـ لكون عمل الاستديو والياته جديدة على مجتمع شقراء آنذاك ، ماهي ابرز المواقف الطريفة التي حدثت داخل الإستديو ؟

ـ ابرز موقف داخل الاستديو حضر أربعة من الشيوخ كبار السن للتصوير لتقديمها للضمان الاجتماعي قمت بتصوير ثلاث منهم وانتهت الافلام التي تكون داخل شاسيهات فأخرجتهم لتغيير الافلام واستبدالها بجديدة ولا بد ان تكون هذه العملية في الظلام التام ، فأغلقت الابواب و الانوار لأعد الافلام وفجأة تعالت أصوات صراخ أحد الرجال وعندما خرجت له قال لي موبخا لماذا تركتني خائفا في الظلام ، وعندها شغلت النور اخرجته مع اصحابه واستبدلت الافلام وبعدها استدعيته لألتقط له صوره .*
كما اذكر موقفا اخر ، حيث كان هناك رجل كبير في السن من محافظة شقراء يعرفني جاء لمنزلنا لعمل مهني داخل المنزل وبعد انتهاءه من العمل أردت ان ادفع اجره استوقفني وقال " عطني من فلوس المدرسة لا تعطيني من فلوس الاستديو" لأن لديه قناعة ان فلوس الاستديو غير جائزة ، فقلت له أبشر لك ذلك .

ـ هل كان مجتمع شقراء زمان يرفض التصوير ؟
ـ شأنهم شان كل مدينة ، وبحسب ثقافتهم وانفتاحهم علي المجتمع ، منهم من يرفض ومنهم من يوافق


ـ إذاً أنت صاحب اول استديو تصوير ؟ وكم أسعار التصوير ؟

ـ نعم انا صاحب أول استديو تصوير في شقراء ، وكان سعر التصوير بين 4 و 6 ريالات*، وكان سعر التصوير المستعجل خلال ساعتين عشرين ريالا


ـ هل يدعونك لتصوير الحفلات والمناسبات ؟
ـ أنا اعمل في حقل التعليم ويطلب مني تغطية جميع المنا سبات والاحتفالات ، وكنت اذهب و اصورها بكل سعادة .

- كما نود أن ننوه أن الاستاذ/سعد السنيدي قام بنشر صور الاستديو عن طريق حسابه في الإنستقرام (SAADMHD2008)



image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
admincp  23.7K