خطيب جامع الفرعة محمد الشايع: علينا أن نوضح لأولادنا فكر الفئة الضالة لئلا يسرقوهم في ساعة من نهار

شقراء- عبدالله المقحم .
قال الشيخ محمد بن عبدالله الشايع خطيب جامع الفرعة أن من أوجب الواجبات تعرية فكر هؤلاء المفسدين وبيان خطرهم على الإسلام وأهله وكشف ضلالهم وإجرامهم. ولقد فاق هؤلاء فيما أقدموا عليه من جرائم أفعال الخوارج وزادوا عليها.
فقد كفروا والعياذ بالله المسلمين واستحلوا دمائهم وأموالهم.
وهؤلاء الخوارج والدواعش أقدموا على قتل أنفسهم انتحارا والعياذ بالله ، وقتل الإنسان نفسه جريمة من أكبر الجرائم وأعظم الذنوب ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا فيها أبدا متفق عليه.
وزاد إجرام هؤلاء حيث سعوا بالإعتداء على رجال الأمن الصادقين والآمنين الراكعين الساجدين وتفجير المساجد والملاعب وهذا أشد الظلم وأشنعه.
وقال الشيخ الشايع: أيها الأفاضل المسؤلية عظيمة ونحن في سفينة واحدة ومن خرقها أغرق نفسه وأغرق معه غيره فلابد من الإحساس بالمسؤلية والقيام بالواجب.
وليحرص كل منا أن يكون صالحا مصلحا نجمع ولا نفرق وندعوا إلى الله بحكمة وروية ونبين للناس ما أشكل عليهم ونرجع لأهل العلم فيما أشكل علينا ونحث الناس على تمام الطاعة والولاء لولاة الأمر في اليسر والعسر والمنشط والمكره.
ففي ذلك الأمان والطمأنينة وسلامة المجتمع من الويلات والفتن.
إن الواجب علينا أن نتابع أولادنا ونحرص على تربيتهم ونحفظهم ممن يسممون أفكارهم وينحرفون بهم عن الجادة والوسطية.
ولا نترك لهم الحبل على الغارب يذهبون مع من شاؤا بل لابد أن نعرف من يصاحبون ومع من يجلسون ويخرجون وهل هذه الصحبة ممن يستأمنون عليهم إذا كانوا معهم أم لا.
وعلينا أن نوضح لأولادنا فكر الفئة الضالة لئلا يسرقوهم في ساعة من نهار -لا قدر الله - فالأعداء يتربصون بهم في كل حين ليحرفوهم عن الصراط المستقيم.
لقد اجتهد أرباب الفكر في استقطاب صغار السن لأنهم أسرع في قبول هذه الأفكار وأقل كلفة من غيرهم وسرعان ما تؤثر فيهم الشبه.
وهذا هو وصف الرسول الكريم (حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام) .
مما يؤكد إلى أن هؤلاء يستغلون صغار السن ويجعلونهم أداة لتنفيذ جرائمهم.
ومن الواجب كذلك متابعة قنوات التواصل لدى أولادنا كيف يتواصلون ومع من يتواصلون.
لابد من تظافر الجهود لبيان الحق والوسطية وتعرية الفكر الضال وربط الناشئة بالعلماء الراسخين والتفافهم حول قيادتهم وأن يحافظوا على مكتسبات وطنهم ليكونوا عناصر فاعلين في هذا المجتمع ليحقق الأمن والأمان ورغد العيش.
حفظ الله ديننا وبلادنا وولاتنا ورجال أمننا من كل سوء
ورد كيد الخوارج في نحورهم