فأود قبل أن أدخل في صلب الموضوع الذي أرغب طرحه في هذه المساحة بأن أعترف بأن عدداً من أهالي شقراء الكرام قد خدموا مدنيتهم وأسهموا بشكل واضح وفاعل في مسيرتها التنموية ولكنني في الوقت نفسه أقول دون تردد بأن هناك عدداً كبيراً من أهالي شقراء قد قصروا كثيراً في خدمة مدينتهم ومسقط رأسهم شقراء الحبيبة لقد قمنا بزيارة عدد من مدن المملكة فرأينا جهود أهاليها ظاهرة شاهدة على مايحمله أولئك من حب ورغبة في الإسهام في بناء مدنهم وتطويرها ورفع مستواها .
رأينا فنادق ومستشفيات وأسواقاً ومشاريع تجارية وترفيهية وتنموية ومؤسسات اجتماعية ومراكز حضارية أشادها وأقامها أهالي تلك المدن وقد بذل فيها ملايين الريالات .. وإذا نظرنا إلى مدينتنا الغالية شقراء الحب والوفاء فإننا لانكاد نجد سوى مشروعات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة أقامها بعض رجال شقراء الكرام وهي جهود مشكورة ومأجورة نسأل الله أن يجزي من أقامها خير الجزاء ولكنها إذا ماقيست بحاجة المدينة وساكنيها وبحق شقراء على أهلها فإنها تعتبر قليلة جداً لا ترقى إلى مستوى المأمول ولا المطلوب .. إننا نلحظ هذا في مجلس الأهالي فعندما يطرح مشروع يحتاج إلى دعم مالي فإن الذين يتسابقون مشكورين على الدعم هم أشخاص معروفون يتكررون في كل موقف بذلوا ويبذلون الكثير ولك أن تتساءل أين رجال الأعمال وأصحاب الأموال والموسرين ومن منَّ الله عليهم بالمال الوفير والخير الكثير زادهم الله من فضله أين هؤلاء عن مشروعات بلدهم إن هناك من أبناء المملكة من أقام مشروعات بمئات الملايين في مدنهم وأهالي شقراء لايقلون عن غيرهم كرماً ونبلاً وفضلاً وتسابقاً في الخيرات .. إننا نقدر جهود المحسنين والباذلين والمنفقين ولا نملك لهم إلا الدعاء بأن يبارك الله لهم فيما آتاهم ويزيدهم من فضله .. ولكنا نناشدهم ببذل المزيد .. كما نناشد بقية الخيرين والموسرين من أهالي شقراء في جميع مناطق المملكة بأن يلتفتوا إلى مدينتهم وأهلهم فيبادروا في تلمس احتياجات المدينة من المشروعات التنموية والمؤسسات الاجتماعية ويسارعوا في الإسهام في
إشادتها وبنائها ابتغاء الأجر من الله عز وجل وإظهار لحبهم لمدينتهم إن شقراء كم تحتاج إلى مشاريع كثيرة تحتاج إلى فنادق ومساكن ومدن ترفيهية ، ومراكز طبية متخصصة ، ومؤسسات ثقافية وحضارية وغيرها .. وأحسب أن الاستثمار فيها لا يقل فائدة عن الاستثمار في غيرها فهي محافظة واعدة لها مستقبل مشرق ينتظرها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الذين يقودون دفة الإصلاح والتطوير ولشقراء نصيب وافر من الاهتمام والعناية .

إنها دعوة محب لأهله وجماعته بأن يتنافسوا في خدمة مدينتهم لينالوا الأجر والثواب والذكر الحسن والدعاء والعائد المالي المناسب .. فالتفتوا إلى بلدكم وأهلكم وخصصوا جزءاً من مالكم لخدمتها وما عند الله خير وأبقى .


* رئيس جهاز الإرشاد والتوجية بالحرس الوطني

هذا المقال خاصا بصحيفة شقراء الالكترونية