• ×

07:10 مساءً , الثلاثاء 23 أبريل 2024

د إبراهيم المهنا
بواسطة  د إبراهيم المهنا

أبعاد وطنية 2

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نشهد هذه السنوات في بلادنا الغالية ابتعاث أعداد كثيرة من الطلاب إلى جميع أنحاء العالم للدراسة وذلك بمختلف التخصصات والمستويات ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ويؤمل الوطن والمواطن منهم تحقيق هدف سامي ينتج عنه نقلة نوعية لمؤسسات الوطن كون إن هذه المحاولات نتاج مدارس فكريه متعددة المشارب وهنا كلما تكون هذه البرامج خاضعة للتقييم العلمي وتطبق الأساليب التي تقوم بعض السلبيات كلما يكون تحقيق النتائج أكثر جودة بتوفيق الله وهو مانتمناه لأبنائنا ولهذه المشاريع وندعوا الله عز وجل لهم بالتوفيق والنجاح ، كما أنني أرى كبعد وطني حاجتنا الماسة إلى الكثير من المهارات التي تحتاجها مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص وخاصة المهارات التقنية والتي قد تحتاج أوقات مختلفة للتدريب عليها لاكتساب هذه المهارة بشكل ممتاز يحقق الهدف المنشود ، وهنا أرى أن يتم اختيار اعداد مميزة من الشباب السعودي لأخذ هذه المهارة وتكون أعدادهم قليلة و التي تنطبق عليهم شروط التميز وأن تدعم هذه المجموعة ماديا ومعنويا وعليهم تحمل مسؤولية هذا العمل الوطني الهام وتحاسب عليه وعند ألانتهاء من برنامج التدريب وإتقانه مائة بالمائة تقوم بتدريب أبناء الوطن التي نحتاجهم داخل الوطن وتدربهم كما دربت عليه وكان المتدرب يأخذ البرنامج التدريبي من المكان الأصل بهذا سنوفر الوقت والمال ونضمن بتوفيق الله جودة المنتج وبعض السلبيات التي فد يتعرض لها الشباب بشرط أن نجاح هذا البعد أو الرأي هو عدم التدخل في المواصفات والمعايير المحددة لذلك أي انتقى المتميزين من شباب الوطن كذالك من الممكن انتقى بعض أصحاب هذه المهارات والتي بلدانهم غير مهتمة بتميزهم ليدعموا ويشاركوا بالتدريب تحت إشراف زملائهم من أبناء الوطن والذين زاملوهم في نفس الدفعة والبرنامج.
والمثال على ذلك عندما يذهب مثلا خمسة من أبنائنا المتميزين للتدريب على جهاز متقدم في احد البلدان في الغالب يتدرب معهم مجموعة من جنسيات مختلفة ويكون الأول عليهم والمتميز على المجموعة لديه الرغبة بالعمل و يمكن التعاقد معه بسهوله هنا نحقق فريق عمل تدريبي ينتج لنا أعداد كافية لما يحتاجه الوطن من المهارات ونبتعد عن سلبيات السابق في مجاملة الأنظمة أو التحايل عليها وفي النهاية وللأسف نتج لدينا أعداد مدربة ورقيا فقط وليس له القدرة للعطاء عند الحاجة .
أتمنى أن تتاح الفرصة لكل مواطن مخلص ومتميز ليتمكن من البناء الحقيقي للوطن وهو مطلب القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين عسى أن تسارع وتساعد مؤسسات الدولة والأجهزة التنفيذية وأصحاب القرار ممن بهم صفة القوة والأمانة على تبني الأفكار الحاضنة للشباب والمهتمة ببناء الوطن ووحدته .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كتبه
د إبراهيم المهنا
رئيس لجنة التربية الوطنية في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض

هذا المقال خاص بصحيفة شقراء الالكترونية

 2  0  1.9K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • الوشمي

    شكرا للدكتور إبراهيم على هذه المشاركة
    نعم الوطن بحاجة إلى سواعد مؤهلة تمكنه من نشر تجاربه وخبراته على أبناء الوطن..
    أقتراح ممتاز جداً .. ولكن سياسة التخطيط في المملكة غامضة جداً .. فهؤلاء المبتعثين ماذا خططت لهم الدولة..
    في حالة الإخفاق ماذا ستفعل معهم هل سيكونون عالة على مجتمعهم ووطنهم
    وفي حالة تحقيق الهدف ماذا عملت الدولة معهم هل سيتم التعاقد معهم أو استقطابهم فور عودتهم أم أن مصيرهم برنامج جدارة الذي يحقق فرص العمل للجميع بمختلف شهاداتهم وهنا تكمن المشكلة
    فقد يتعين الشاب في قطاع ليس له علاقة بدراساته العلياء وليست وفق أمكانياته وقدراته
    وهنا لا يجب علينا إصدار الحكم بالفشل فقد يكون هناك عمل لا نعلم عنه
    ولكننا نقول أن الفشل سيؤدي إلى كارثة

    02-01-2012 01:02 مساءً

  • ابوسامي

    اهلا بقلمك الراقي دكتور ابراهيم
    أتمني من المسؤولين عن برنامج الابتعاث تبني رؤيتكم

    09-01-2012 01:18 صباحًا

جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...