في ليلة جميلة من ليالي الخريف،
وفي قلب المدينة التاريخية، وقبل بضعة أيام أشرقت الشمس في ليلة ثقافية رائعة . أما المكان فهو ملتقى ثقافي اجتماعي يُؤسس له بقوة الآن؛ وربما دون قصد إنه "مجلس المهنا" الذي نفخر به فعلاً، ويشرف عليه صاحبه الباحث الاستاذ يوسف بن عبدالعزيز المهنا.
أما المناسبة فكانت اللؤلؤة التي زينت الحدث، إنها ندوة التعريف والاحتفال بكتاب "الكتاتيب النسائية في إقليم الوشم خلال قرن". وأما عريس هذه المناسبة فهو مؤلف الكتاب, الاستاذ عبدالله بن ناصر المجيول.
لن أتطرق إلى الكتاب والحديث عنه وعن جماله ويكفيني القول أنه وثّق وبدقه عالية نشاطاً في غاية الأهمية خلال مئة عام, ولن أتطرق بالحديث عن المؤلف الذي لا يحتاج الى شهادتي فكتابة القيّم يشهد له.
ولكن ما شدني وبقوة هو الحدث نفسه, لقد سعدت وفرحت كثيراً، ومثلي كل من حضر, بتلك الجموع من شقراء وغيرها ،
وقد وجدت في وجوههم عطشاً ثقافياً لمثل هذه اللقاءات وتطلعا إلى المزيد منها وذلك والله مؤشر واضح على وجود أرضية خصبة تنتظر المطر.
وأخيراً أوجه الشكر الجزيل لثلاثة، دون انتقاص للباقين:
أولا تشريف الحفل ودعمه من قبل القامة الأدبية الشامخة، الأستاذ الأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي، وتحمله السفر والعودة في نفس الليلة على رغم سنين العمر.
وثانياً، تبنّي دارة الملك عبدالعزيز للكتاب وحضور الأمين العام المساعد للدارة شخصياً: الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السدحان، والذي يعد دعماً قوياً للحراك الثقافي والعلمي ويجب أن يستمر بإذن الله.
وثالثاَ, مشاركة شركة أرامكو السعوديةو مصفاة الرياض في التكريم، وهو تقدير للثقافة تشكر عليه، ونشكر تفاعل مدير مصفاة الرياض الأستاذ عبدالرحمن الفاضل، والاستاذ محمد الحماد لحضورهم المتميز ، وهو درس مجاني لأهمية المشاركة من الجميع لما فيه مصلحة المجتمع.
وأختم ببشرى قرب إنشاء نادي أدبي في شقراء كما وصلني من مصدر موثوق, فمرحباً وأهلاً بذلك النادي المرتقب.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم