• ×

07:44 صباحًا , الجمعة 19 أبريل 2024

عبدالله المقحم
بواسطة  عبدالله المقحم

القوة الناعمة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
موجة تطبيع تجتاح الدول العربية والخليجية على وجه التحديد بما أن العلاقات الخليجية الإسرائيلية بدأت على استحياء حتى أخذت في الظهور تدريجياً على السطح بحجة السعي نحو عملية السلام بين "كيان غاصب" "ووطن مغتصب " !!
عملية مجهضة في أصلها وتكوينها وتأسيسها ومن اقتنع بها فعليه مراجعة عقله ودينه إن شاب بهما شائب مع الدهر وغرته الحياة الدنيا واستسلم لضعفه وتخلى عن قيمه ومبادئه وقضيته الكونية ثم إني لاأفهم على أي أساس تقوم هذه العملية من دون محاسبة الكيان الغاصب أولاً على جرائمه الوحشية عبر التاريخ ؟؟
وكيف تقوم عملية سلام أساسها الإحتلال !!
نحن أمام عملية استسلام لا سلام والمسميات تبقى مصطلحات فارغة لايربطها بالواقع سوى جرة قلم
إن هذه المفاوضات والمحاولات البائسة لم تعطينا أكثر مما أخذت منا وماهذه العملية إلا انهزامية واعتراف بقوة العدو وضعف الموقف العربي وانهيار سده الذي كان آيلاً للسقوط لتسير اسرائيل حسب مخططها التوسعي في المنطقة بنجاح وكان السلاح القوة الأولى التي سعت من خلالها لفرض احتلالها واجبار الجميع على الإعتراف بها مكرهين على ذلك ! وهذا خطأنا ونتحمل جريريته ولن أعيد ماقاله غيري أن العقلية العربية التي تحكم الوطن العربي كان ينقصها الكثير من الخبرة والمهارة في ادارة المنطقة بشكل أفضل والعمل جدياً على امتلاك ارادتها في صناعة سلاحها ودوائها وغذائها ! بالرغم من نجاح التطبيع السياسي والدبلوماسي
ظلت الشعوب العربية تمقت اسرائيل وتصفها بأبشع الأوصاف وتجرمها وتطالب بمحاسبتها وفرض العقوبات عليها والتنديد بجرائمها ولتتخلص إسرائيل من عزلتها وتكسر حصار الرفض الشعبي وتتغلغل إلى الوسط العربي وتعمل بقوة على محاولة التطبيع الشعبي والثقافي لجأت للقوة الناعمة "قوة الإعلام" وتأثيره على العقول بتغيير الكثير من المفاهيم وتمييع الحقائق وتشكيلها لصالحها وهذا ماتعمل عليه الحركة الصهيونية الآن وبرأيي أن خطر الإعلام لايقل أبداً عن خطر السلاح بل هو أشد فتكاً !
اسرائيل تخطت مرحلة دراسة العقلية العربية واستغلت مشاكل الوطن العربي كالإستبداد والكراهية والتعالي فيما بينهم والفساد الحرب المذهبية وغيرها وعملت على ذلك من خلال الترويج لنفسها في منصات التواصل الإجتماعية كدولة سلام تساعد العرب وترحب بهم على أراضيها وبين أبناء شعبها هي تقدم نفسها على أنها دولة ديمقراطية تقوم على أساس دعم الحريات وقيم العدالة والمساواة والمواطنة واحترام التعددية الدينية والمذهبية وهي هنا تلامس الجرح العربي الغائر !
ولكن فاقد الشيء لايعطيه دولة تاريخها أسوأ من حاضرها رائحة العنصرية النتنة تملأ كتبها "المقدسة" وعلى لسان سادتها وكبرائها ولنا في كتاب "التلمود" مثال والذي يحتوي على الكثير من السفاهات والخرافات مثلاً من تعاليمه "أن من يقتل مسلماً أو مسيحياً او أجنبياً أو وثنياً، يكافأ بالخلود في الفردوس وبالجلوس هناك في السراي الرابعة"
و"اليهودي لا يخطئ إذا اعتدى على عرض الأجنبية، فإن عقود الزواج عند الأجانب فاسدة، لأن المرأة غير اليهودية بهيمة ولا تعاقد مع البهائم." وغيرها من التعاليم الشيطانية !
نحن أمام معركة حقيقية لاتقل خطورة عن معركتنا الوجودية مع اسرائيل على أرض فلسطين هي الآن تسعى جاهدة لتضليل الواقع المخزي لها وتلميع تاريخها الأسود والإيمان بأحقية وجودها بالتحريف والكذب وهذا مايعتمد عليه اليهود في التعامل مع شعوب العالم بممارسة "التقية" كما جاء في النص التلمودي الذي يأمر اليهودي بالكذب إذا سأله أحد هل كتابكم فيه شيء ضدنا ؟!
إذاً علينا التصدي لهذه المعركة بصناعة إعلام قادر على مواجهة هذه الحملة الترويجية المصطنعة وتفنيد مزاعم اليهود في حقهم الديني والتاريخي بأرض فلسطين والتذكير بجرائمها الوحشية على مر التاريخ ودعم العمل الدرامي العربي والسينمائي الذي يحاكي واقع فلسطين في نضالها ضد الإحتلال الصهيوني لابد من العمل على تخليد قضية فلسطين وإن حاول صهاينة اسرائيل والعرب تغييبها وطي صفحتها ..!

 0  0  846


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...