.
لا اجد تعليلاً لهذا الاسم إلا إذا كانت العصافير تحب السدر فيها، فالسدر يحتضنها ويحميها كما تحتضن الام رضيعها.
الموقع: في وسط حمادة الداهنة التابعة لمحافظة شقراء في منخفض من الأرض تصبُ فيها أودية كثيرة أكبرها اودية الايدرابات الشمالي والجنوبي التي تسيل من منحدرات جبال طويق الغربية ووادي أبوعنصيل وكثيرمن الاودية والتلاع.
المساحة: ( ٦٩٤٨ ) دونم حسب الكروكي الصادر من وزارة الزراعة ، وتعتبر الروضة ذات شقين الشق الغربي يتكون من غابة من أشجار السدر وفي وسطها غابة كثيفة جداً في السابق تسمى ( ظلما ) لكثافة السدر مع إرتفاعه بحيث لا يُرى من كان بداخله ، أما النباتات العشبية فأغلبها الروض و ما أنضر الروض و اجمله، فهو شديد الخضرة جميل الرائحة يلتف من تحت السدر مع نباتات أخرى مختلفة الأشكال والألوان ذات زهور حمراء و صفراء وبيضاء تعانق السدر معانقة الآنسات الجذلى الناعمات في أعطافهن المزهوات بجمالهن.
أما الشق الشرقي من الروضة فأكثر نباته من الروض و الحرف و الحرف يتمدد على الارض تمدداً عجيباً يغطي منخفضات (عواقيل الروضة وأخاديدها) يصدر منه رائحة عطرية فواحة قوية ترافق النسيم حيثما هب واتجه تنعش الروح و البدن.
أهمية الروضة: اذا السماء نسمة و المزن صيبها ، فأغاثها الرحمن فأنزل بركته ورحمته تحولت تلك الروضة بفضل من المنعم سبحانه وتعالى الى بساط اخضر على امتدادها طولا و عرضا لا يلبث ان يتحول هذا البساط الجميل الى حلة قشيبة من الزهور النضرة المختلفة الالوان - فأضحت متعة للناظرين وسلوة للمتنزهين و الزائرين ، فلا غروى ان يجعلها سمو الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله مكاناً له في ايام الربيع للنزهه و المكشات ويبني في غربيها مصلى من الحجر ما زالت آثاره باقيه.
و كان آهالي الداهنة في غابر السنين يحرصون على هذه المنحة الآلهية فيجعلون عليها حراسا و حماة من المواشي إبلاً أوغنما أو بقراً عندها رعاة أو هملا فيحرسونها حراسة شديدة حتى يستوي النبات على سوقه ويخرج شطأه وتنضج بذوره ويقوى عوده ، عند ذلك يعطون فترة محددة بداية ونهاية يسمحون للناس فيها بما يسمونه (الخلع أو الحصاد) بواسطة أدوات ذلك الزمان مقاشع مفرده مقشعة و محوش المفرد محش و عندما ياخذ الناس كفايتهم من الاعشاب لدوابهم ومواشيهم يسمح لآهل الحلال بدخول الروضة.
وأخيراً نتمنى من ادارة الغابات و المراعي أن تبادر بوضع سياج حديدي على هذا المتنزه الجميل لما له من أهمية وذلك بالمحافظة على الغطاء النباتي وأشجارالروضة التي بدأت تتقزم وتفقد رونقها السابق وبعضها يموت.
و مما يؤسف له ان هذه الروضة تتعرض للرعي الجائر والإحتطاب لكثرة ما يدخلها من المواشي و الكشاتين الذين يدوسون العشب بسيارتهم وبعوائلهم , يوقدون النيران فيها وبعضهم ينصب الخيام بداخلها ويتركون نفاياتهم و مخلفاتهم فيها, وسبق ان رفع مديرعام مكتب البيئه و المياه والزراعة بمحافظة شقراء طلباً بهذا الشأن برقم (٣٦٠/٥٨٢/١٤٣١) في ١/٢/١٤٤٠ الى مدير عام فرع البيئة و المياه و الزراعة بمنطقة الرياض ، علماً أنه سبق أن قامت مديرية الزراعة بشقراء مشكورة بتحديد الروضة من جميع الجهات ولم يبقى إلا الخطوه الأخيرة بوضع السياج الذي يمنع وصول السيارات وتعامل حسبما هو معمولاً به في الرياض و المنتزهات المماثلة.
و الأمل ان نجد إهتماماً من الجهات المختصة ، وفق الله الجميع لمافيه الخير والمصلحة العامة.
٤/٤/١٤٤٠
الداهنه
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
ناصر عبد الله الحميضي
كل الروضات تحتاج إلى خطة عمل وتنفيذ يضمن الاستفادة منها ، وخاصة حمايتها وقت الربيع من كل ما يضر بها ، سواء رعي جائر والنبات لا يزال طريا لم يكون بذوره ، أو حمايتها من عبث المتنزهين ، لكن لا نجعل النفقات في حمايتها كبيرة ماليا .
فقط نسن أنظمة ونراقبها
19-08-2019 01:00 مساءً
الرد على زائر