• ×

05:55 مساءً , الجمعة 29 مارس 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

محور الشر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.

قبيل الانتخابات الإسرائيلية والتي تشتد فيها المنافسة بين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان العامة السابق للجيش الإسرائيلي بيني غانتس يواجه نتنياهو خطر الملاحقة القضائية بسبب العديد من التهم الموجهه له والتي تضمنت اتهامات بالرشوة والإحتيال وخيانة الأمانة لذلك يسعى بنيامين إلى الفوز في الإنتخابات للخروج من هذا المأزق !
وقد بادر أصدقائه في الساحة الدولية على دعمه وتقديم الهدايا الثمينة وقد ترأس زمام المبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أقدم كعادته على خطوات غير محسوبة منتهكاً الإتفاقيات والقوانين الدولية بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والإعتراف بها عاصمة لإسرائيل
من جديد ترمب يعترف بالسيادة الإسرائيلية على أرض الجولان السورية هدية في توقيت مناسب لرفع شعبية نتنياهو قبل الإنتخابات رغم الإدانات الدولية والعربية !
بوتين على خطى ترمب يسارع لإرضاء الشارع الإسرائيلي ودعم الحملة الإنتخابية لإنقاذ رفيقه بتقديم هدية أحرجت محور "المقاومة" !
إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل الذي فقد في معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع اللبناني قرب سوريا عام 1982
شارك في عملية البحث والتسليم العديد من الضباط السوريين بالتنسيق مع المخابرات الروسية وبدعم من اللوبي الصهيوني في روسيا ! بعيداً عن الروايات الكاذبة التي ألفها حزب الممانعة في محاولة للخروج بنفسه من هذه الفضيحة التي كشفت عورته أمام العالم لن يقتنع أي عاقل بأن العملية تمت من دون معرفة النظام السوري وشركائه إن أهل دمشق أدرى بقبورهم والروس لن ينبشوا قبور سوريا على مدها !
المحرج أن الصفقة حصلت من غير مقابل ! ومساساً بالسيادة السورية أمام العالم ليظهر محور المقاومة على حقيقته مخادع وجبان وطائفي بإمتياز لايهتم إلا لمصالحه الشخصية وأطماعه ! وبرأيي أنه لن يجروء على اتخاذ أي موقف إن كان بالأصل شريك أساسي في العملية فضلاً عن صمته إتجاه الضربات الإسرائيلية في سوريا ثم إنه بحاجة لروسيا خصوصاً أن الحرب مازالت قائمة وهناك مصالح مشتركة تتطلب الإنحناء لبوتين وتقديم التنازلات
"عدوهم اللدود" إن فاز في هذه الإنتخابات فهي فضيحة تاريخية تطوى معها أكذوبة المقاومة وشعاراتها الزائفة وتاريخ من العداوة المزعومة كان ضحيتها شعوب المنطقة الذين وجدوا داخل لعبة طائفية قذرة سعوا فيها لتمكين عدو جديد يسيطر على العواصم العربية لتدخل المنطقة في نزاع دموي مستمر !
لتمضي إسرائيل في مشروعها بهدوء حتى يحين وقت تدميره وإستبداله
للتذكير لا الأموال الخليجية ساهمت في دعم حملة نتنياهو كما يدعون ولاصفقة القرن التي ألفها اعلامهم ولكن كانت هدية قديمة لها قيمتها المعنوية قدمت عن طيب خاطر !

 0  0  2.6K


جديد المقالات

بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...


بواسطة : عبدالله عبدالرحمن الغيهب

. اليوم ١٨ ديسمبر يوافق اليوم العالمي للغة...