السؤال الحقيقي الآن، هل لك أسرار مع الله؟! هل لك أسرار تخفيها عن أعين البشر وتكون خبايا بينك وبين الرب سبحانه و تعالى؟! اسأل نفسك و قَلّب صفحات اعمالك، هل تجد فيها أسرار مع الرحمن ، أو على الأقل سر واحد ـ على الأقل ـ مع الكريم المنان.
أخي أيها الساعي في مضمار السباق إلى الجنات، نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدًا، منذ مدة وأنت تسابق على فعل الطاعات، ولكن معظمها تكون جماعية أمام مرأى ومسمع من الناس، وهذا خير لا نشك فيه، بل إن منها ما يكون لزامًا أن يؤدى جماعيا، لكن المتأمل في مضمار السباق إلى الجنات في مضمارها السري ـ إن صح التعبير ـ نجده قل فيه العاملون في عدة لحظات بزماننا هذا. والمتأمل أيضا في سير سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، بداية من معلم البشرية نبينا الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ليجد إشراقات عدة تبعث في القلوب الهمة العالية للاجتهاد بالسباق في هذا المضمار. وحقيقة لو استنطقنا التاريخ بذكر نماذج في هذا المجال لطال بنا المقام، ولكن هي إشارة، واللبيب مثلك يكفيه ذلك.
همست في أذنه فأسررت له : هي أيام قلائل نعيشها الآن، لنستغلها في الانطلاق بهذا العالَم ، ثم لنستمر عليها طيلة حياتنا. فلا تتردد، وانطلق من الآن . فرُبّ خبيئة بينك وبين الله تكون سببا لنيل مغفرته. اللهم اغفر لنا يارب .


الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم