• ×

07:59 صباحًا , الأربعاء 24 أبريل 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

الولاية الخامسة للملك بيبي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.

أظهرت النتائج الأولية للإنتخابات التشريعية الإسرائيلية تقدم حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو على منافسه العسكري الجنرال بيني غانتس الذي يتزعم تحالف أزرق أبيض "الوسطي" بينما حصلت القائمة العربية المشتركة على أكبر عدد لها من المقاعد مقارنة بالإنتخابات البرلمانية السابقة ورغم تقارب النتائج بين اليمين والوسط إلا أن نتنياهو كان أذكى في إدارة حملته الإنتخابية مابين حجم الحملات الدعائية الضخمة التي تعمد إلى إظهاره في صورة بطل قومي لإسرائيل حتى كان له من الإعلام والشارع الإسرائيلي لقب "الملك بيبي" احتفاءً به ومابين الوعود الإنتخابية من ضم الأغوار والمستوطنات في الضفة الغربية ومابين كسب تأييد الأحزاب الدينية عدا الإنجاز التاريخي لليمين في إضفاء الشرعية الأمريكية على صفقة القرن والإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها والإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري في المقابل لم يكن لغانتس سوى التذكير بالإنجازات العسكرية التي قوبلت بالتشكيك والإتهامات من قبل خصومه ومابين المطالبة بالملاحقة القضائية لمنافسه على خلفية اتهامات بالإحتيال والرشوة وإنتهاك الثقة ورغم ذلك خاض نتنياهو هذه الإنتخابات في ظل الإجراءات الجنائية التي يسعى جاهداً إلى تجميدها من خلال مطالبة الكنيست بتوفير الحصانة من الملاحقة القضائية !
برأيي أن نتنياهو يعرف الشارع الإسرائيلي العنصري المتشدد في قضايا هامة مثل الأمن والنمو الإقتصادي وقومية الدولة التي عبر عنها في تغريدة له على حسابه في تويتر قائلاً "أوضح نقطة تبدو أنها غير واضحة للبعض الذين أصيبوا بالبلبلة إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية هذا يعني أنها الدولة القومية للشعب اليهودي وله فقط الدولة تحترم الحقوق الشخصية لجميع مواطنيها اليهود وغير اليهود ولكنها كدولة قومية إنها ليست لجميع مواطنيها وإنما فقط للشعب اليهودي"
وبما أن الحديث عن وسائل التواصل الإجتماعي أنا أحد المتابعين لحملة نتنياهو الإنتخابية من خلال حسابه الشخصي في تطبيق الإنستقرام أستطيع القول أن الرجل شعبوي بإمتياز وشعبيته في تزايد يعتمد على ملاطفة ومجاملة الناخبين المؤيدين
وكثيراً ماينزل برفقة زوجته سارة إلى الشارع لحضور المناسبات الخاصة للداعمين له من الشعب الإسرائيلي ودعمهم وتشجيعهم عدا الحملات الدعائية الطريفه إن كانت من قبله أو من قبل الناخبين أنفسهم !!
مايؤكد أننا أمام ديمقراطية "صورية" في إسرائيل ومجتمع يدعي التعددية الدينية والعرقية والتسامح والسلام وهو يساند التطرف والعنصرية ويؤمن أنها الحل الأنسب وأن مكانها على رأس الهرم وأنها تستحق أن تمضي بالشعب نحو المزيد من سياسات الإستيطان والتدمير والقتل والتهجير والإحتلال !!
والعجب كل العجب أنه مازال هناك بعض العرب في الداخل يؤمن أن للنواب العرب في الكنيست دوراً في إصلاح كل هذا العطب ويقدم على الإنتخابات واهماً أنه من الممكن أن يكون التأثير قوياً لعرقلة القوانين العنصرية ضد الفلسطينيين
والتي لايختلف عليها أي حزب في إسرائيل !
الوجود العربي في الكنيست لم يكن سوى داعماً لإسرائيل التي إنتزعت منه حقها في التعبير عن نفسها كدولة ديمقراطية بدليل المشاركة العربية المستمرة لاأعلم بماذا أصف هذه المشاركة إن كانت غباء في قراءة العقلية الصهيونية أم خيانة للشعب الفلسطيني المقاوم ..!

 0  0  524


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...