• ×

06:50 مساءً , الخميس 25 أبريل 2024

ناصر عبد الله الحميضي
بواسطة  ناصر عبد الله الحميضي

وطنيتنا حماية الأرض والمقدسات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.
لا أحد يشكك في وطنية أي من السكان ذلك لأن العمل وحب البلاد في كل قلب ، بل وكثير من الوافدين لديهم حب لوطننا لأنهم يعيشون بيننا ويحصلون على رزقهم من العمل في أنشطته وقد ألفونا وألفناهم ، ويهمهم استقراره وازدهاره ، وهذه من خصال الوفاء التي ليست حكرا ولا حصرا في فئة دون أخرى.
أنت لديك وطنية وهي تعني حبك لأرضك ووطنك ،تخشى عليه القلاقل وتريد أن يكون في أمن وأمان .
لقد عشنا وآباؤنا وأجدادنا على تراب بلادنا وفينا حب الموطن ، تربينا عليه برؤيتنا لنموذج الحب العملي الذي فيهم و عبر به من قبلنا من خلال العمل والإخلاص وذلك الانتماء الذي يتمثل في الاعتزاز به.
إن الوطنية ليست كتابات وشعارات وكلمات تقال ثم تنطفئ معالمها ، ولكنها عمل وتفاعل مع كل ما يرفع من مستوى الفرد والجماعة ، والدفاع عن حماه والمحافظة على سمعته ، بل هي الجدية في البناء وتنفيذ الخطط التي يزدهر بنتائجها ، فكل فرد يهمه إنجاز عمله على أكمل وجه هو إنسان لديه دين وإخلاص وولاء للجهاز الذي يعمل فيه ، همه أن يرتقي به و يتخذ السبل الجادة لتطويره فهو مدرك أن نتائج عمله ستعود عليه وعلى أولاده والأجيال القادمة ، والعكس بالعكس في حال التفريط سوف يخسر وطنه ومجتمعه الكثير.
إن التعبير عن الوطنية قد لا نستطيع التعبير عن الإحساس والشعور بها ، وقد لا نجيد رفع لافتة أو كتابة مقالة ، لكننا حتما لدينا ما نفعله متمثلا في الكثير من المنجزات التي تفيدنا ونثبت وطنيتنا الحقيقية ، وهي المقصودة بالضبط.
وإذا عرفنا أن الأوطان يرتفع شأنها من خلال ما يتمتع به سكانها من خبرات وتأهيل وولاء وحب لوطنهم ، أدركنا ضرورة الاستثمار في العنصر البشري واعتباره رأس المالي الحقيقي للدول .
المملكة العربية السعودية ، أرضنا وبلادنا التي نشأنا على حبها ، تبادلنا الحب والكرم والتعاون والولاء وحب الخير للغير ، وانصهر نسيجها الاجتماعي في وحدة ، حاكمها و محكومها ، قد توحدت بفضل الله كلمتهم فصارت اللحمة الواحدة صفتها ولم تعد للفرقة مجال ، وقد عملت خطط التنمية على الرفع من شأن البلاد داخليا وخارجيا حتى أصبحت بفضل الله تتصدر دول العالم في الازدهار والسياسة الحكيمة ، ذات رؤية بعيدة النظر وهدف يسعى الجميع لتحقيقه من خلال جدية الإنجاز.
ولمكانة بلادنا خصوصية بين الدول العالمية والإسلامية باعتبارها تضم قبلة الإسلام و الحرمين الشريفين ، مقدسات لنا الشرف في كونها في بلادنا، فلم تكن الوطنية بالنسبة لنا حفاظا على أرض وموارد فقط كما هو معروف ، ولكنها زيادة على ذلك وقبل ذلك أيضا حماية للمقدسات ودفاعا عنها ، وبهذه الميزة والتميز لا تقارن بأي دولة على وجه الأرض لخصوصية انفردت بها أرضنا.
ولو أننا استرجعنا قراءة بعض سطور من التاريخ لوجدنا التضحيات الكبيرة التي قام بها رجال سعوا لتوحيد شتات كان متفرقا ، لم يكن يجمع بين أجزائه بوادر وحده ، وكان يئن من الفرقة ويشكوا من التمزق هو إلى التأخر أقرب ، و يعاني من وضع متردي لا يمكن أن يقوم بإنجاز ما دام في وضعه .
لكن الله أراد التوفيق لمن سعى في توحيد البلاد وهو الملك عبد العزيز آل سعود ، الذي وفق أيضا في العزم و في اختياره الرجال الذين أخلصوا معه في مساعيهم حتى رأي منجزات لم الشمل والشتات و التفرق ماثلة أمامه على شكل دولة موحدة ذات هيبة هي المملكة العربية السعودية من الخليج إلى البحر.
هذا المنجز الكبير الذي ارتوت أرضه بعرق الكد والكدح والتعب ليس من السهولة التفريط فيه والتكاسل عن مزيد العطاء له ، وحمايته ليبقى قويا وراية التوحيد مرفوعة عالية فوق سمائه .
إنها مهمة والجميع أهل لها.

 0  0  442


جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...