• ×

05:41 صباحًا , السبت 5 أكتوبر 2024

عبدالعزيز محمد ابوعباة
بواسطة  عبدالعزيز محمد ابوعباة

الكذب بين تجميل النفس وتقبيح الآخرين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
ديننا الإسلامي دين عظيم فهو يدعو لمكارم الاخلاق ويحث المجتمع على التعاضد والتازر وإشاعة المحبة وحسن الخلق بين افراده بعيدا عن العادات الذميمة والقبيحة والتي من اخطرها الكذب والتي اضحت للاسف ظاهرة لها روادهاومحبيها بل واصبحت فناً يتغنى بها اصحاب النفوس الضعيفة الذين لا يدركون ابعاد وعواقب الكذب في تفتيت لحمة المجتمع وتفريقه وقد يفعل البعض ذلك بحسن نية ولكن كم مريد للخير لم يبلغه!!
ان مما يعتصر له القلب تساهل الناس بالكذب بحجة المزاح والكذب الأبيض ونحو ذلك ، ولكن ما علم هؤلاء ان الكذب محرما ولا يصدر عن مؤمنا فقد سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن المؤمن (هل يزني قال نعم هل يسرق قال نعم هل وهل وهل وكله نعم الا عندما وصلوا الى هل يكذب قال لا ) ولكن البعض يدعي انه يكذب بححة المزاح والتسلية وما علم هؤلاء انهم قد ارتكبوا ذنبا عظيما ووقعوا في المحظور يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ويلٌ للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويلٌ له ثم ويل له)، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
الكذب بالمزاح حرام ومما يدل على تحريم الكذب في المزاح ما رواه بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ثم ويل له..
ومن يطمع في الجنة فعليه بترك الكذب ولو كان مازحا ففي سنن أبي داود عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه كما ان هناك من يحاول ان يجمل نفسه ويحسنها بالمظاهر وهو بخلاف ذلك
ومن اخطر انواع الكذب الافتراء على الناس والكيد بهم زورا وبهتانا والخوض في اعراضهم والاساءة لهم وقد حذر الله عزوجل من الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير وجه حق حيث قال(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)

 0  0  2.0K


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...