.
إن التخطيط العمراني بشكل عام هو المرآءة الحقيقية للمدن لكونه يتعلق بجميع جوانب الحياة. فهو يلبي احتياجات المدن كما أن التخطيط العمراني يهدف للرفع من جودة حياة الفرد وذلك من خلال تنظيم الحياة العمرانية وإيجاد حلول هندسية للمشاكل العمرانية مثل أزمات المرور، العشوائيات، والتضخم السكاني وغيرها. وذلك مع الحفاظ على البيئة المحيطة بالمنطقة والتضاريس الطبيعية. إن التخطيط لا ينحصر بتخطيط المدن فقط فهو يشمل مجالات عديدة ومتواجد في جميع نواحي الحياة اليومية كتخطيط الميزانية والتخطيط للدراسة والتخطيط للسفر والتخطيط للمسكن وما إلى ذلك، فنحن نعيش على التخطيط.
استنادًا على التخطيط وأهميته فإن رؤية 2030 نبعت من تخطيط استراتيجي متقن يمكن من القدرة على استشراف المستقبل وذلك من خلال قراءة الواقع وتحديد المتغيرات ومن ثم تحديد الاولويات و الأهداف والتغلب على التحديات.
لقد حددت الرؤية ثلاثة محاور متمثلة في محور الاقتصاد المزهر ومحور المجتمع الحيوي ومحور الوطن الطموح وذلك يحقق مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله: (إن هدفي أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك) وتمثل هذه الكلمات الرؤية الملكية الثاقبة منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض حيث عرف عنه عنايته وحرصه الشديد بالعمارة المحلية فجاءت رؤية ملهم الشباب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله استكمالًا لتوجهه حفظه الله لما سبقه من مشاريع، وفي مشروع تطوير حي الدحو تتجلى لنا مفردة معمارية نجدية تشهد على ذلك. فقد أولت القيادة الاهتمام بحي الدحو لوقوعه في وسط العاصمة ضمن دائرة قصر الحكم والتي تعكس النمط العمراني النجدي السائد للمنطقة آنذاك.
ويرتكز تأهيل حي الدحو على إعادة بناء وترميم المباني والواجهات لتتماشى مع روح البناء التقليدي مع المحافظة على التكوين والنسيج العمراني. واستخدام المواد التقليدية في أعمال البناء كالبناء الطيني.
ويعتبر الحي من أواخر ما تبقى من الأحياء القديمة ضمن أسوار منطقة الرياض القديمة والذي يعكس الجوهر العمراني والطابع النجدي للمنطقة. لذا يمكن القول بأن العمارة النجدية "مرآة للرياض"

طالبة تخطيط عمراني بجامعة الملك سعود.