• ×

12:53 مساءً , الخميس 25 أبريل 2024

admincp
بواسطة  admincp

جَــلَـد الأجداد ... وقـفـة تقدير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
منذ سبعين سنة وأكثر ، لم تكن مدن مكانا لطلب الرزق أو العيش فيها للجميع ، وكان عليهم أن يهاجروا طلبا للرزق وهذه سنة البشر منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض. هاجروا الأوائل إلى منطقة الزبير جنوب العراق والبعض إلى دولة الكويت والبعض إلى مكة المكرمة وجدة وجزء كبير هاجر للشرقية مع بدايات شركة ارامكو للزيت. من هاجروا إلى الزبير عملوا جميعهم بالزراعة ولم يلتحقوا بالوظائف الحكومية العراقية رغبة منهم بالاحتفاظ بهويتهم النجدية . وبعد أن درسوا أبنائهم هناك وعملوا بالزراعة والتجارة ، بدأت الحكومة العراقية بمضايقتهم مما أدى إلى عودتهم إلى وطنهم الأم واستقرارهم في مدينتي الرياض والخبر وهم ما يسمون بالزبارة مفردة زبيري نسبة إلى منطقة الزبير. ومن هؤلاء أيضا ممن هاجروا إلى الشرقية ولعلهم كانوا اقرب لنجد عن غيرهم ، وكانوا عمالا في شركة ارامكو ، يعملون مثلما يعمل البنغاليين الآن مع المقاولين . وكانت أعمالهم شاقة 8 ساعات متواصلة باليوم وأعمال ميدانية مضنية تحملوها مقابل الرزق الذي يأتي منها ، وكان الأمريكان يضعون لهم البراميل الصدئة مليئة بمياه الآبار بالشرقية. ويروي احدهم قوله من شدة كدر الماء ،كنا نضع طواقينا معكوسة في الماء لكي ترشح الماء من الشوائب. وهذه صنف من صنوف ظلم الأمريكان لهم . ولكنهم صمدوا واستطاعوا أن يؤسسوا حياتهم هناك وبعضهم أصبح من كبار التجار. وهناك جزء ذهب لمكة المكرمة وجدة ، وعملوا بشتى أنواع الأعمال وانصهروا في منظومة المجتمع الحجازي ولكنهم حافظوا على هويتهم وجزء منهم رجع لموطنه والجزء الأكبر بقي هناك بعدما أسس له تجارة وصناعة وثراء لأبنائهم. هذه صورة ضوئية لما كانت عليه تلك الأيام العجاف ، ولكن الأجداد كانوا رجالا وتحملوا وصبروا وصابرو ، ووصلوا وبعضهم لم يصل ولكنهم عاشوا ..... و كان لهم الامتداد في المجتمع. هذا مقالي الأول في الصحيفة الجميلة التي توشحت باسم شقراء الجميلة ، وحرصت فيه أن أقدم صورة أجدادنا الكرام رحمهم الله وتسليط الضوء على معاناتهم وجلدهم في تحمل أغوار الحياة الصعبة آنذاك ، وهي صورة وفاء وجب علينا تقديمها لهم .

بواسطة : admincp
 3  0  1.6K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • ابو مشاري

    جعلك في الجنة ووالديك آمين ومن يقول آمين إلى يوم الدين
    هذه دعوة جدي لك يوم قريت عليه المقال
    لكن بالنسبة لظلم الأمريكان هم فعلا فيهم قسوة ودقة في التنظيم لكن ترى ذيك الأيام يقول جدي نشرب مع الغنم في الحوض الواحد
    يعني ما فيه ناس يشربون من برادة فيها مرشح ومصفي للماء
    المسألة من زمان مختلفة
    يشربون من المنحاة اللي يسبحون فيها ومليانة حشرات
    والصوارير كنها زيتون طافح
    وبالنسبة لعدم اشتغالهم في الوظايف الحكومية في الزبير فلأنهم لا يوجد لديهم تأهيل سوى ناطور أو بيع وشراء
    وبعضهم استقر في الكويت والعراق ووصل إلى أعلى المراتب والوزارات وهم هناك اليوم ولم يعد إلا بعضهم
    جدتي خلصت من الصلاة وناوي أقرأ عليها المقال كود تدعي لك بس خلها تسبح وتهلل تبي لها ساعة الله يقبل منا منها
    مع السلامة

    14-06-2012 01:52 مساءً

  • ابو مشاري

    نسيت ودي أقول شيء وغفلت عنه
    العنوان ما راح يفهمه لأول مرة القارئ

    يا ليت التحرير يغير كلمة ( جلد ) وكل حروفها بالفتح طبعا
    لكن لأن الأجداد يجلدون عيالهم أخشى تفهم بهذا المعنى
    تغير إلى ( صبر الأجداد وتحملهم)

    14-06-2012 02:22 مساءً

    • ماهر البواردي

      ابو مشاري عسى الله يطول بعمر جدانك ووالديك بتقوى الله . اذا استذكرت جَلَدَ الاباء والاجداد انما هي لمسة وفاء لهم ويستحقونها


      ولي مقال عن الجدات وبعض مما يفعلن في حياتنا لجعلنا سعداء. وهو المقال القادم .


      لك مني كل الاحترام والتقدير

      14-06-2012 05:48 مساءً

  • الوشمي

    انه صبر الآباء في وقتٍ كانت المعيشة صعبة
    ولا استقرار فيها .. وبنوا لابنائهم امجاد
    حتى ما نعيش فيه من رغد العيش كان بفضل كفاحهم

    15-06-2012 09:38 صباحًا

جديد المقالات

بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...


بواسطة : سعد بن فهد السنيدي

. (الوجهاء والأعيان) مصطلح شائع تتداوله الألسن...