• ×

09:54 صباحًا , السبت 20 أبريل 2024

الطالب عبدالرحمن الراشد يوثق هواية جمع الأحافير في كتيب

صحيفة شقراء- محمد العطاس تعتبر الهوايات الشخصية ملاذا آمنا لصحة ووقت الأفراد داخل المجتمعات الحديثة، فهي تمكن من تلبية حاجات ورغبات النفس البشرية، والتخلص من ضغوط الحياة العملية، وإبراز و اكتشاف مواهب وقدرات الأفراد. وتبرزُ أهميتها أكثر بالنسبة للناشئة بالنظر إلى تأثيرها الإيجابي على تحصيلهم الدراسي و سلوكهم داخل المدرسة و البيت أيضا. وأبسط تعريف للهواية حسب ويكيبيديا أنها نشاط منتظم أو اهتمام يمارس في الغالب خلال أوقات الفراغ بقصد المتعة أو الراحة. وهي تشمل هوايات الجمع و الفنون، حيث تؤدي إلى اكتساب مهارات و معرفة كبيرة و لا يقصد بها تحقيق الأجر و إنما المتعة. لذلك تبرز أهمية الهوايات الشخصية في عدة نقاط منها :
قضاء وقت الفراغ بشكل يعود على الفرد بالفائده وتخفيف ضغوطات العمل. والتقليل من التوتر الناتج عن ظروف الحياة القاسية. وإنشاء علاقات اجتماعية وصداقات جديدة وتعلم مهارات وخبرات جديدة.
ولعلنا نسلط الضوء على أهمية هذه الهواية من خلال تجربة الطالب / عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الراشد والذي يدرس في الصف الأول ثانوي بمدرسة اطياب الاهليه ، ولديه حب وشغف لهواية التعرف على بعض أنواع الأحافير والمتحجرات وجمعها. حيث أن حبه لهذه الهواية بدأ قبل حوالي سنتان ونصف السنة تقريبا، عندما كان يقضي مع أفراد عائلته بعض أيام عطلة نهاية الأسبوع في الرحلات البرية وخاصة حول مدينة الرياض. ويضيف الطالب عبدالرحمن الراشد في حديثه قائلاً : لفت نظري في البداية ذلك التشابه الكبير بين بعض القطع التي أجدها في الأودية والشعاب وتلك المخلوقات والقواقع والأصداف البحرية التي نراها ونعرفها في البحار فقط. بعد ذلك حاولتُ التعرف على القليل من أسرار هذا العلم بالقراءة في الانترنت وسؤال من يكبرني عمرا وخاصة والدي، حيثُ إنه هو من شجعني في الاستمرار في طرح الأسئلة ومحاولة الأجابة عليها. كما وأنه بالطبع وفر لي كل ما أحتاج لخوض غمار هذه الهواية الرائعة. وأستعرض لنا طالب الثانوي مجموعته من الأحافير، والتي يقول إنها قد لا تساوي شيئاً ماديا يذكر، ولكن قيمتها المعنوية تساوي الكثير لديه. وبعد أن توفر لدي الهاوي عبدالرحمن الراشد مجموعة معقولة العدد والتوع يقول: أن هذه المجموعة التي يمتلك وقام بجمعها خلال مدة أكثر من سنتان، دفعته هذه المجموعة المتنوعة لكي يفكر جديا بأن يوثقها بصور في كتيب صغير ، يقوم هو بتصميمه وترك أمر الطباعة على والدة ، حيث يقول بأنه أعرف مني في هذا الآمر وأقدر. وفعلاً بدأت الفكرة لدي عبدالرحمن صغيرة جدا ، وانتهت بكتيب جميل يحتوي على صور رائعة لأحافير موجودة في محيطنا وحولنا ولا ننتبه لها كثيرا ، وحسب قول الطالب عبدالرحمن ، أنه طبع عدد محدود من هذا الكتيب التعريفي وقام بإهدائه لمعلميه وزملائه ، كما وقدم جميع مجموعته من القطع الأحفورية الموجودة لدية (والبالغ عددها أكثر من ١٠٠ أُحفورة) وذلك بعد أن جمعها و رتبها وحاول تصنيفها هدية لمدرسته الثانوية عرفاناً منه وامتناناً لما قدمته وتقدمه بإدارتها ومعلميها له ولزملائه .

image
image
image
image
image
image
image

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
محمد العطاس  1.9K