• ×

10:47 صباحًا , الخميس 25 أبريل 2024

د.أحمد البسام في ندوة بمجلس يوسف المهنا:مؤلفات المؤرخ إبراهيم بن عيسى؛ المطبوع منها أقل بكثير جداً؛مما كتبه في حياته

صحيفة شقراء - محمد الحسيني-تصوير: علي دهل .
.
كشف د.أحمد بن عبدالعزيز البسام (أستاذ التاريخ بجامعة القصيم سابقاً) عن أن هناك كتب كثيرة للشيخ المؤرخ إبراهيم بن عيسى لم تجد طريقها للطبع، وأن المطبوع من مؤلفاته -رحمه الله- أقل بكثير مما كتبه في حياته، مشيراً إلى أن ما كتبه المؤرخ عن "الأنساب" لم يظهر أيضاً أكثره بالمكتبات، نظراً لما تسببه تلك المؤلفات من مشاكل لدى الكثيرين.
جاء ذلك في ندوة تاريخية عُقدت مؤخراً بمجلس المهنا بالبلدة القديمة بمحافظة شقراء وقدم لها يوسف بن عبد العزيز المهنا رئيس أمانة المجلس، بعنوان : "الشيخ المؤرخ إبراهيم بن عيسى .. تراثه العلمي ومصادره التاريخي"، وجمعت عددا ًمن المهتمين بالتراث، ومآثر الشيخ المؤرخ، الذي كان ينسب نفسه دائماً إلى بلدة أشيقر حسبما أكد د.أحمد البسام، فكثيراً ما كان يختم نسبه بقوله : "الزيدي نسباً، الشقراوي أصلاً، والأشيقري مولداً ومنشئاً".
وأوضح البسام أن أسرة الشيخ إبراهيم بن عيسى كانت محل الاهتمام والتقدير من قِبل الإمام عبدالرحمن الفيصل وابنه الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمهما الله- ومن الأدلة على ذلك كتاب من الإمام عبدالرحمن جاء فيه :"من عبدالرحمن بن فيصل إلى من يراه السلام وبعد .. الشيخ علي (قاضي شقراء عم الشيخ إبراهيم بن عيسى) وأخوه محمد وحمولتهما آل عيسى طوائف لنا ولازمين علينا".
ثم تناول البسام نشأة الشيخ ابن عيسى، الذي وُلد عام ١٢٧٠هـ، في أشيقر، وحفظ القرآن الكريم صغيراً، وقال إنه بالرغم من أن الفترة السياسية التي كانت تمر بها منطقة نجد وقتها كانت عصيبة، إلا أن ذلك لم يثنه عن التعلم، وكان الشيخ علي بن عبدالله بن عيسى هو أول من أخذ عنه المؤرخ العلم، وقد بلغ من إعجابه بعلمه أن كتب فيه قصيدة حوت أكثر من 200 بيت، وقد استفاد ابن عيسى من مكتبات العلماء استفادة كاملة وأولها مكتبة شيخه علي بن عيسى، وكان كثيراً ما يراجعه في المسائل الفقهية، ثم كان الشيخ الثاني الذي أخذ عنه هو ابن عمه أيضاً الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى، وقد نسخ المؤرخ رسالة كتبها شيخه أحمد بنفسه تتعلق بمسألة قصر الصلاة لحجاج بيت الله الحرام، ثم واصل المؤرخ ارتحاله وجمع العلم من شيوخ آخرين، منهم الشيخ السلفي ابن عكاس، وغيره.
كما تناول البسام الحديث عن المزاد الذي أقيم لبيع مكتبة المؤرخ إبراهيم القيمة، كما أشار إلى ما عُرف بــ "الكناش" في مسيرة ابن عيسى العلمية، وقال إنه لم يكن معدا ًللطباعة، وإن كان يحوي معلومات قيمة يأخذ منها من يريد، وللشيخ "كناشات" صغيرة مؤلفة من 30 وخمسين ورقة موجودة بمكتبات بعنيزة والكويت وشقراء وغيرها من البلاد، أما الكناش أو الكناشة فهي عبارة عن أَوْرَاقٍ تكون كالدَّفْتَرِ كان يُقَيَّدُ فيها العلماء بالماضي الفَوَائِدُ والشَّوَارِدُ المختلفة، وغالباً تكون كالمذكرة المكتوبة ليرجع إليها العالم فيما بعد وليست للطباعة.

image

image

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
admincp1  1.6K