مع احتفالها بمرور 10 سنوات على تأسيسها، إسمنت المدينة تختصر الطريق وتقفز الى 2030 بحلول تقنّية بيئية ذكية

مرات- عبدالله المقحم تصوير علي دهل .
يعتبر تقليل الاعتماد على البترول والمحافظة على البيئة من أهم مخرجات رؤية المملكة 2030. وللمساهمة في تحقيق ذلك، فلقد اطلقت إسمنت المدينة العديد من المبادرات والمشاريع لرفع كفاءة التشغيل وترشيد استهلاك الوقود البترولي والطاقة الكهربائية في مصنعها وجميع مرافقه التابعة، والواقع في محافظة مرات بمنطقة الرياض على بعد 150 كم شمال غرب العاصمة الرياض.
تضمنت تلك المبادرات إجراء تدقيق فني صارم لجميع مرافق المصنع لفحص وتأهيل كل الأجهزة والآلات والمعدات لضمان أدائها بأعلى المعاييرالدولية وبأقل معدلات إستهلاك ممكنه للوقود والطاقة.
لقد قامت الشركة بتأهيل مصنعها لإستهلاك عدة أصناف من الوقود البديل للوقود البترولي. كما قطعت الشركة شوطاً كبيراً لتأهيل مصنعها لإستخدام أصناف اخرى من الوقود البديل المُعالج من المخلفات لتخليص البيئة من تلك المخلفات الضارّة وتقليل الانبعاثات الكربونية والإستغناء عن الوقود البترولي مستقبلاً.
كما نجحت الشركة في تشغيل وحدة للإستفادة من الطاقة الحرارية المُهدرة في الهواء من الأفران وتحويلها إلى غلاّيات لإنتاج البخار شديد الحرارة الذي يتم توجيهه إلى توربينات بطاقة إنتاجية تصل الى 14.20 ميجاوات من الكهرباء النظيفة وهي طاقة كافية لإنارة مدينتين صغيرتين.
وفي تميُّز جديد، أطلقت الشركة منتجاً مطوراً يتمتع بجميع متطلبات الاستدامة من حيث مواصفات الاداء والقوة والمرونة وسهولة الإستخدام مع ترشيد كميات المياه اللازمة اثناء خلطه واستخدامه. كما ان المُنتج الجديد يُعد الاسمنت الأكثر صداقة للبيئة بالمملكة حيث يتم إنتاجه جزئياً بالوقود البديل للوقود البترولي تمهيداً للتحول الكامل إلى الوقود البديل والطاقة المُتجدّدة مستقبلاً.
إن تلك النجاحات المتوالية لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله اولاً ثم ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم ومساندة للصناعة بشكل عام وقطاع الإسمنت بشكل خاص. منا تُثمن الشركة إسهامات شركاء هذا النجاح من الجهات الحكومية ذات العلاقة والزبائن والمزودين والبنوك والمؤسسات المالية وشركات المقاولات والتطوير العقاري وغيرهم والذين شاركوا إسمنت المدينة الإحتفال بتلك الإنجازات المشتركة.