• ×

10:42 مساءً , الإثنين 6 مايو 2024

الدكتور الراشد يسلط الضوء على الحجر الأثري ببلدة سدوس

صحيفة شقراء- محمد العطاس 


في لقائنا مَعَهُ ومع ابنه الذي يصحبه في رحلاتهِ الدائمة لزيارةِ الأثار و البحث عنها، قال د. محمد الراشد عن الأثار واهتمامهِ بها، رغم بعدها عن تخصصهِ الأكاديمي العلمي والعملي: ( إن للأثار أهمية تكاد تكون شاملة، ليس أقلها أهميتها الحضارية وكذلك الثقافية والاقتصادية. وإنَ المحافظة على هذه الأثار و التعريف بها والتوعية بأهميتها، في و بجميع الوسائل المتاحة، والتي من أهمها وسيلة النشر الصحفي وكذلك التأليف العلمي لهو واجب وطني مُلِح).

وأردف ابنه عبدالرحمن الراشد بالقول: (جرت العادة عندما نعمل سوياً، والدي وأنا، أن نقوم بتوزيع وتقسيم المهام في الجهد البحثي والميداني، وقد كان وصفُ الموقعِ من نصيبي، وأكملَ: (إن سدوس تعدُ من أقدم البقاع المأهولة في الجزيرة العربية، كما وأن لها يدٌ طولى في ما يختص بالتاريخ والآثار بوجه الخصوص).

ويوضح عبدالرحمن حرصه في مرافقةِ والدهِ واهتمامه بالأثار بالقول: ( تحرص حكومتنا الرشيدة على المحافظة على الأثار، وتبذل في ذلك الكثير ، وليس أدل على ذلك، ما حظيت به بلدة سدوس من دعم يذكر فيشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للأثآر والسياحة. حيث قام سموه عام ١٤٣٥ هجري بوضع حجر الأساس لإعادة ترميم وتأهيل القرية التراثية في سدوس .(وأضاف عبدالرحمن: ( إنهُ لحرىٌ بالمواطنين وكذلك الجهات المعنية الاهتمام بالمحافظة على ثروتنا وإرثنا الثقافي).

وأضاف: ( تقع سدوس في الشمال الغربي للرياض، وتبعد ٨٥ كم عنها. وهي من مدن إقليم العارض ، أحد أقاليم منطقة نجد. وتقع البلدة تحديداً في أعلى وادي صلبوخ ).

وأكمل د. محمد قائلاً: (جيولوجياً، سدوس تمتدُ على حوض يسمى باسمها، . كما وأنَ الباحث الأستاذ عبدالمحسن بن معمر في كتابه - سدوس عبر الماضي والحاضر – قد أورد بأن سدوس واحة استقرار بشري موغلة في القدم، على الرغم من عدم توفر معلومات علمية مؤكدة عن تاريخ هذا الاستقرار).

وعن ما أورده البلدانيين والرحالة عن سدوس يقول د. الراشد : ( ذكر الشيخ حمد الجاسر في كتابه رحالة غربيون في بلادنا: "سدوس واقعة على طريق تخترق الجزيرة، باجتياز جنوب اليمامة ثم وادي العرض، وفي أعلاه بلدة سدوس ثم منطقة سدير ". ويضيف الجاسر - نقلاً عن الهمداني - : "قرية سدوس فيها قصر سليمان بن داوود عليهما السلام، وهو مبني بصخر منحوت عجيب". وعلق علامة الجزيرة على ما ذكره الهمداني بالقول: "هذا النص من أقدم ما اطلعت عليه في ذكر تلك الأثار").

ومما ذكره الرحالة عن سدوس ما أورده الرحالة و السياسي لويس بيلي حولَ سكانها، حيث قال: ( بأنهم كانوا مهذبين وهادئين، وأهدوهُ بيضاً وطيوراً ).

وأردف د. الراشد قائلاً : ( وكانت جامعة الملك سعود في التسعينات الهجرية قد عثرت في منطقة سدوس على حجرين يوجد عليهما كتابات قديمة ونقوش أثرية، ونقلتهما إلى متحفها بالرياض).

الدكتور الراشد ذكر لصحيفة شقراء: ( انه قام برحلة لبلدة سدوس بصحبة ابنه، وقفا فيها سوياً على حجر تاريخي يقع أعلى قمة الجبل الموجود في الجنوب الشرقي للبلدة. حيث قاما بتسجيل ارتفاعه. حيث بلغ ارتفاع قمة الجبل ٨٤٧ م عن سطح البحر، أما السفح فمتوسط ارتفاعه ٧٩١ م، وعليه يكون ارتفاع الجبل عن مستوى الأرض ٥٦ م تقريباً. وهذا الكنز التاريخي مكون من حجرين كبيرين، أطوال الحجر الأصغر منهما تقريباً ١٦٠ سم × ١٤٠ سم، و ارتفاع ٣٥ سم. أما الحجر الأكبر فأطواله ٢٨٠ سم × ١٦٠ سم، وارتفاعه بين ٣٠ و ٣٥ سم. وقد تم القيام بتوثيق الزيارة بالصور الفوتوغرافية التي توضح حجمه وبعض ما يحتويه من نقوش )

وقال د . الراشد ( اننا نترك للمتخصصين والباحثين القول الفصل في هذه النقوش، ماهيتها، وماذا تعني، وإلى أي عصر بشري تعود )

وفي طريق الصعود إلى قمة الجبل تم التقاط بعض الأحافير لكائنات بحرية، تُظهرُ أشكال الحياة في الأزمنة الماضية السحيقة، وظروف حفظها خلال الحِقب الجيولوجية المختلفة. كما هو واضح في الصور الملتقطة لهذه المستحاثات.

image
image
image
image
image
image
image
image

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
محمد العطاس  5.2K