شقراء: عبدالله الجلي .
تحقيق: د. عثمان بن عبدالله الضويان
هو الشاعر عبدالرحمن بن مانع من أهل شقراء من قبيلة بني زيد، شاعر شحت المعلومات عنه ولم يعرف اسمه الكامل ولا عقبه، يرجح بأنه من آل مانع بن منيع من الحراقيص حيث أنه لا يوجد اسم مانع إلا فيهم، وورد ذكرهم في عدد من الوثائق القديمة في شقراء حيث ذكرهم الشيخ المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى في تفصيله عن أنساب الحراقيص وأسرهم حيث قال: وأما آل منيع بن مانع فمنهم آل بريثن وآل ابن عبيد بن مانع ومحمد بن علي بن منيع ... ، وفي وثيقة أخرى بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين كتبها في حدود سنة ١٢٤٥هـ جاء في أولها (شهد عندي ابراهيم بن حمد بن عيسى بأن عبيد بن حمد بن مانع ....)، وفي وثيقة أخرى كُتبت سنة ١٣١٩هـ جاء في أولها : أوصى عبدالكريم بن ابراهيم بن حمد بن مانع الملقب بريثن بأنه موقف داره المعروفة في القعرة .... )، وقد ذكر الشيخ عبدالله المنيع في كتابه العقد الفريد في نسب الحراقيص من بني زيد ط ٢ ص ٩٣ مشجرة آل مانع بن منيع بن مانع بن شريم، وهم آل عبيد وآل بريثن، وكانوا يسمون قديماً بآل مانع، أما في الوقت الحالي فلا يوجد منهم من يسمى بآل مانع، وإنما آل بريثن وآل عبيد، وربما يكون هذا الشاعر هو عبدالرحمن بن عبيد بن مانع بن منيع الذي ذكره الشيخ عبدالله المنيع في كتابه، وذكر انقطاع عقبه، حيث يتوافق زمنه مع زمن هذا الشاعر.
من الدلائل على شيوع اسم آل مانع بن منيع قديماً في شقراء حوطة المانع *التي لا تزال تسمى بهذا الاسم، وتسمى أيضاً بحوطة مانع وخيس آل مانع نسبة لآل مانع بن منيع، وهي الحوطة الواقعة شمال الطويمن وشرق الخترشية، وأغلبها لآل مانع بن منيع، وكان البعض يظن أن حوطة المانع هذه نسبة لآل مانع الوهبة، والصحيح أنها لآل مانع بن منيع.
ومما يجدر ذكره في هذا السياق أن الأستاذ سعود اليوسف قد نشر هذه الألفية في كتابه شعراء من الوشم واكتفى بذكر اسم الشاعر (ابن مانع) فقط، دون ذكر اسمه الأول، ونسبه اليوسف في كتابه لآل مانع الوهبة رغم وجود أبيات في ألفيته تدل على انتسابه إلى قبيلة بني زيد.
ترجح ولادة الشاعر عبدالرحمن بن مانع في نهاية القرن الثاني عشر حيث أرسل عام 1221هـ قصيدة يمدح فيها ثاني حكام الكويت الشيخ عبدالله بن صباح، ويرجح وجوده في نجد في منتصف القرن الثالث عشر حيث وجد في مكتبة الراوي منديل الفهيد أبيات منسوبة له يمدح فيها الشيخ مسلط بن محمد بن ربيعان والذي كان بروز اسمه في منتصف القرن الثالث عشر أو بعده بسنوات.
سافر طلباً للرزق، وهرباً من الفقر والجوع المخيم على نجد في ذلك الوقت، وكانت وجهته كما ذكر في ألفيته (بلاد الأكراد)، وما أن وصلها حتى داهمه المرض، فاجتمع عليه المرض والفقر والغربة، ولم يعد يتمنى سوى أن يعود إلى موطنه قبل وفاته، ولكن لم تكتب له العودة وتوفي هناك، وقبل وفاته كتب هذه الألفية المؤثرة التي تفوح بالألم والشوق إلى بلده وأقاربه وعشيرته بني زيد، كما يظهر فيها معاناته في حياته وبحثه عن الرزق، وندبه لحظه المتعثر، كما يتضح من ألفيته ما يمتلكه من ثقافة وحكمة وقوة إيمان.
اطلعت على هذه الألفية بخط الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع(1) الذي أفرغها عام 1402هـ من شريط التسجيل الصوتي بصوت الراوي محمد بن سليمان بن صويان من أهل عنيزة، وهو جد الدكتور سعد الصويان الذي قام بتسجيلها منه عام 1399هـ، ونشرها في موقعه الإلكتروني، وكتب الدكتور سعد الصويان في مقدمة هذه الألفية: (الألفية ناقصة خمسة أحرف هي: التاء، القاف، النون، الهاء، الواو· نرجو من أي شخص يعرف هذه الألفية أن يبعث بالأحرف الناقصة إلى المؤلف وكذلك أي معلومات عن هذا الشاعر المجهول).
والأليفة كالتالي:
30-11-2024
27-11-2024
16-11-2024
08-11-2024
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم